|
ريــاضــة
وكانت المباراة الأولى من المربع الذهبي أقيمت أمس في (أليانز أرينا) بين بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني في منافسة على زعامة خط الوسط، لكن مباراة اليوم تختلف فنياً عن سابقتها، فهي تجمع فريقين يقوم أداؤهما في شكل أساسي على الهجمات المرتدة. وأغلب الظن أن موقعة (إيدونا بارك) ستكون سريعة وقد لا تشهد مواجهة على زعامة الوسط، ويتوقع أن تهتز الشباك مراراً، وهنا يتوجب على بروسيا دورتموند أن يدرك أن ريال مدريد ليس مواطنه ملقة على الإطلاق. وكان دورتموند تعادل مع ملقة سلباً في الأندلس في ذهاب ربع النهائي، قبل أن يتجاوزه بصعوبة بالغة 3/2 إياباً، ويحجز لنفسه تذكرة في القطار المؤدي إلى المربع الذهبي. ويقع على عاتق يورغن كلوب مدرب الفريق الأصفر والأسود مسؤولية دعوة لاعبيه إلى (فتح العيون) تماماً خلال المباراة والتركيز، وعليه أيضاً تحذير نجميه ماركو رويس وماريو غوتزه من مغبة إضاعة الفرص السهلة كما حصل في المباراتين أمام ملقة.وكما في المباراة الأولى بين بايرن وبرشلونة، فإن على دورتموند بطل 1997 على حساب جوفنتوس الإيطالي (3/1)، أن يعي أن تفاصيل قد تكون تافهة ربما تلعب دوراً في إقصائه ودفعه إلى إنهاء الموسم خالي الوفاض.وسيطبق دفاع الريال خطة تحيّد الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وهنا يتوجب على اللاعبين القادمين من الخلف لا سيما قلب الدفاع الأنيق ماتس هاملز وزميله الفارع الطول البرازيلي فيليبي سانتانا، الإفادة من التمريرات العرضية العالية لخرق شباك الحارس دييغو لوبيز الحاصل على رضا مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على حساب الكابتن إيكر كاسياس. لكن الخشية في الجانب المدريدي تتمثل في خبرة لوبيز في اللعب على هذا المستوى، هو القادم من إشبيلية منتصف الموسم لتعويض (القديس) كاسياس نفسه. سيكون لاعبو ريال مدريد تحت الضغط اليوم في إيدونا بارك المرعب الذي يعرف عن جمهوره أنه الأكثر وفاء لفريقه في ألمانيا، كما أن التركي نوري شاهين العائد إلى دورتموند بعقد إعارة من ريال مدريد بعد فترة عابرة في صفوف الأخير وليفربول الإنكليزي، قد يمدّ مدربه ببعض أسرار (السبيشال وان) في الطريق إلى إقصائه من الدور نصف النهائي الذي بلغه مع الملكي للسنة الثالثة توالياً.وفي وقت يخوض دورتموند المواجهة بلا ضغوط كبيرة، يجد لاعبو ريال أنفسهم أمام ضرورة انتزاع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، بعد انتظار طويل يمتد من عام 2002 تاريخ الفوز على باير ليفركوزن الألماني 2/1 في النهائي المشهود. ويعيش رجال مورينيو (وسواس العاشرة) بعدما سبق للفريق الملكي أن توج باللقب في تسع مناسبات (رقم قياسي)، وهنا سيكمن دور البرتغالي كريستيانو رونالدو القادر على حمل الفريق برمته فوق منكبيه، في ظل عدم ثبات مستوى أي من زملائه الآخرين باستثناء الألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة و(وحش الدفاع) سيرجيو راموس. وظهر في مباراة الإياب أمام غلطة سراي في تركيا أن المدافع الفرنسي رافائيل فاران جيد، ولكن ليس بما فيه الكفاية بعدما تسببت أخطاؤه بهدفي الهولندي ويسلي شنايدر والعاجي ديدييه دروغبا.فقد خسر ريال في تركيا 2/3 وتأهل بفضل فوزه 3/0 ذهاباً في مدريد، وهذا يعني أنه ليس معصوماً من إقصاء. |
|