|
الأراضي الفلسطينية المحتلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي رضخت للمطالب التي قدمها الاسير العيساوي ووافقت على اطلاق سراحه في كانون الاول القادم مقابل فك اضرابه عن الطعام المستمر منذ نحو تسعة أشهر. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس قوله ان النيابة العسكرية الاسرائيلية وافقت على صيغة اتفاق عرضت من قبل الاسير العيساوي وتتضمن مجموعة من البنود أهمها فرض عقوبة تقضي باحتساب الفترة السابقة التي قضاها العيساوي في الاسر منذ السابع من شهر تموز من العام الماضي اضافة إلى ثمانية شهور سجنا فعليا ابتداء من تاريخ أمس ومع انتهائها في 23 كانون الاول القادم سيفرج عن الاسير العيساوي إلى مسقط رأسه في العيسوية بالقدس المحتلة وبالمقابل سيفك الاسير اضرابه عن الطعام. وأوضح بولس أن الحكم سيكون بشكل مباشر دون أن يكون هناك حاجة للتوجه لأي جهة اسرائيلية أخرى من أجل اصدار عفو اضافي لافتا إلى أن أهم ما حققه هذا الاتفاق هو اصرار الاسير على عدم ادانته بكامل فترة محكوميته السابقة والبالغة 20 عاما وبالتوازي يصدر قرار عفو من قبل رئيس كيان الاحتلال بحقه لما لهذه الادانة من رسائل سياسية مرفوضة وكذلك لعدم استعداد الاسير للمثول أمامها وبالتالي فان قضيته ستكون سابقة تؤسس لما سيأتي من قضايا مشابهة وتمنع اضفاء شرعية لاي لجنة اسرائيلية باعادة أحكام سابقة بحق قضايا مشابهة. واستمراراً لسياستها العدوانية هدمت قوات الاحتلال منزلين في خربة أم نير جنوب محافظة الخليل بينما اقتحمت بلدات اليامون والعرقة وبرقين غرب مدينة جنين في الضفة الغربية واقتلعت قوات الاحتلال 500 شجرة من أشجار الزيتون واللوزيات التي زرعت حديثا بالمنطقة. وكانت سلطات الاحتلال أخلت الخربة قبل عدة أعوام ومنعت أصحابها من التواجد فيها في وقت تواصل توسعة متنزه للمستوطنين على أراضيها. وفي سياق متصل داهمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدتي سعير وحلحول شمال الخليل وجابت الدوريات العسكرية الشوارع والاحياء السكنية لعدة ساعات. وفي جنين قالت مصادر محلية ان عدة آليات عسكرية اقتحمت بلدة اليامون وشرعت بأعمال تمشيط في منطقة وادي حسن ومنطقة المحجر في أول البلدة وأطلقت القنابل الضوئية خلال عملية الاقتحام. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة العرقة وتمركزت قرب مسجد القرية واقتحمت المنطقة الواقعة بين بلدتي برقين ووادي برقين وانتشر الجنود بين كروم الزيتون حتي ساعات الصباح. وفي مدينة رام الله أحرق مستوطنون 10 سيارات خلال هجوم نفذوه على بلدة دير جرير شرق المدينة. وقالت مصادر محلية ان عشرات المستوطنين المسلحين اقتحموا البلدة واعتدوا على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وأحرقوا المركبات. يذكر ان وتيرة اعتداءات المستوطنين تصاعدت في الاونة الاخيرة من حيث اقتحام التجمعات السكانية الفلسطينية وتخريب ممتلكات المواطنين ورجم مركباتهم بالحجارة واطلاق الاعيرة النارية أحيانا دون رادع. إلى ذلك حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية من ان تأييد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لخطة ناتان شيرانسكي رئيس الوكالة اليهودية حول حائط البراق هو تصعيد لتهويد كامل منطقة البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة. وأكدت المؤسسة في بيان لها أن تنفيذ هذا المخطط الاحتلالي سيكون له تأثيره الخطير على المسجد الأقصى ومحيطه مشيرة إلى أنها اعتمدت بقولها هذا على ما رشح من معلومات عن هذا المخطط وتبعاته ومنها ما ورد في صحيفة هارتس الاسرائيلية التي افادت بان نتنياهو طلب من شيرانسكي تحديد جلسة مع ما يسمى بمستشار الامن القومي للتباحث في أبعاد مثل هذا المخطط ومن ثم التقدم بخطا إلى الامام لاعتماد الخطة وتنفيذها قريبا. |
|