|
بروكسل وملاحقة فلولهم على طول البلاد وعرضها أدت إلى حالة من الفرز والاصطفاف على الساحة الدولية، فالموقف الألماني أصبح واضحاً ومحدداً أكثر فأكثر وإن كان في اتجاه مخالف للتوجه الغربي العدائي السائد تجاه سورية الرامي إلى إطالة أمد الأزمة فيها وزيادة تعقيداتها وخسائرها البشرية و كلفتها المادية وترك الوضع السوري يتداعى ليصل إلى حالة من التفكك والاقتتال الدموي والانهيار الكلي. العنوان الجديد للتحرك الألماني هنا هو الحديث عن دور روسي أساسي ومحوري لتسوية الأزمة سلمياً في سورية والذي برز جلياً في إعلان وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيلله أمس أنه طلب من روسيا المساعدة في إيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية. فيسترفيلله لفت في تصريح على هامش مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي الناتو في بروكسل إلى أن هذا القرار هو الوحيد المقبول وينبغي إيجاد سبل بشأن كيفية إطلاق المحادثات في سورية وبالتأكيد فإن روسيا تلعب دوراً كبيراً في هذه المسألة مضيفاً أنه إذا كانت هناك نية للوصول إلى حل سياسي فإنه توجد حاجة إلى تقديم مقترحات خلال المفاوضات وفق ما ذكرته وكالة ايتار تاس. |
|