تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


راسموسن يجدد أن «الناتو» لن يتدخل في سورية.. ولافروف وكيري يؤكدان أن المعارضة لا تمتلك قيادة موحدة...روسيا: بعض القوى تحاول وضع سورية في نفس وضع العراق بشأن «الأسلحة الكيماوية» وبعض المجموعات المسلحة تعوّل على القتال حتى النهاية

عواصم- وكالات- سانا- الثورة
أخبار
الأربعاء 24-4-2013
لا بديل من الحل السياسي في سورية.. عبارة بتنا نسمعها كل يوم ولاسيما من الأصدقاء الحقيقيين للسوريين، لإدراكهم بأن كل ما يجري على الأرض هو حرب تخريبية هدفها القضاء على الدولة وتدمير مؤسساتها،

وأن ما تقوم به العصابات الإرهابية المسلحة من أعمال قتل بدعم من دول إقليمية وعربية وعلى رأسها تركيا وبعض دول الخليج أمر غير مقبول، حيث لن تكون تلك الدول بمنأى عنه لكونه يمثل الإرهاب المنظم بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وسينتقل إليها عاجلا أم آجلا، وخاصة أن الإنسان عبر هذه الأعمال يقتل أخاه بشكل همجي ومجاني، لذا لا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار.‏

روسيا كعادتها تؤكد ضرورة الحل الدبلوماسي، لكونه الضامن الوحيد لخروج السوريين من المأزق الذي وضعتهم به أميركا والدول الغربية، بعد أن دعمت جماعات أهدافها تكفيرالآخرين ، وتسترت بالدين لتحقيق غاياتها وأهدافها، وسارت على فتاوى شيوخ الفتنة ما يهدف إلى شل المنطقة واستنزاف خيراتها وتقسيمها على أساس مذهبي وطائفي.‏

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمر مع نظيره الأميركي جون كيري في بروكسل على هامش اللقاء الوزاري لمجلس روسيا الناتو أمس، أكد ذلك وقال: إن تلك الجماعات تعول على القتال حتى النهاية ضمن صفوف المعارضة المسلحة التي لا تمتلك أصلاً قيادة موحدة، وتساندها في ذلك دول تحاول وضع سورية في نفس المكان الذي وضعت في العراق سابقاً.‏

وقال لافروف: «كما نرى اليوم ليس هناك قيادة موحدة للمعارضة السورية، بينما تقاتل في صفوف المعارضة مجموعات مختلفة، من بينها جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة مؤخراً على قائمة المنظمات الإرهابية، وهذه المجموعات تعول على القتال حتى النهاية ,وأوضح أن المباحثات التي جرت أمس، بل المباحثات التي جرت على مدار الأسابيع والأشهر الأخيرة تشير إلى زيادة الفهم، وخاصة لدى الشركاء الغربيين، بشأن تنامي المخاطر بسبب ما يحدث في سورية.‏

وقال لافروف: أنا أشعر بتفهم أكبر لأهمية الانتقال من القول إلى الفعل وإلى تصرفات واقعية، كما أمل أننا سنرى قريباً تحركات إضافية من جانب أولئك الذين كانوا يشككون في ذلك سابقا.‏

ممثل روسيا في الناتو:‏

لا بديل من الحل السياسي للأزمة‏

بدوره أكد الكسندر غروشكو الممثل الدائم لروسيا في مجلس الناتو انه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية موضحا أن أي سيناريوهات تعتمد على القوة ستؤدي إلى الكارثة وأن جميع الجهود الدولية يجب أن توجه لحل الأزمة في سورية من خلال إطلاق العملية السياسية على أساس بيان جنيف.‏

إذاً فبيان جنيف هو المرجع الرئيسي للحل، ولن تجد الأطراف الفاعلة بداً من العودة إليه، إذا كانت حريصة فعلاً على إيجاد الحل، وما غير ذلك سيبقى حكماً في إطار التصريحات الدعائية والإعلانية لا يسمن ولا يغني عن جوع.‏

غروشكو أشار إلى انه على الرغم من أن الأزمة في سورية لم ترد على جدول أعمال الاجتماع الوزارى لمجلس روسيا الناتو في بروكسل كبند خاص إلا أنه سوف يتم التطرق لها خلال الاجتماع ، موضحاً أن حلف الناتو حدد دوره في حماية الأراضي التركية إلى الآن ضد التهديدات الصاروخية بنشر منظومات صواريخ باتريوت، مشيراً إلى أن قيادة الحلف أعلنت أن قرارها بهذا الصدد لا يهدف إلى تدخل عسكري أو فرض منطقة ما يسمى حظر جوي أو إقامة ما يسمى ممرات إنسانية في سورية.‏

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس عن مصادر في حلف شمال الأطلسي قولها..إن لقاء بروكسل سيتناول بالدرجة الأولى من الملفات الإقليمية والدولية المطروحة للنقاش تطورات الأوضاع في سورية والوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأضافت المصادر..أن لقاء بروكسل سيركز على قضايا التعاون في أفغانستان والحوار بشأن ملف الدرع الصاروخية ومجمل مسائل العلاقات الثنائية وضمنا مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والقرصنة إلى جانب تفادى وقوع كوارث صناعية.‏

لذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هم من يفكرون ويخططون للحروب في المنطقة بدعم من أموال دول الخليج التي تحفز على هذه الحروب عن طريق التستر بالدين، وذلك لأهداف باتت معروفة ولا داعي لتكرارها أقلها جعل المنطقة تابعاً لها ولشركائها، وبالتالي فإن أي تدخل دولي في سورية لن يؤتي أكله وأن الحرب سوف ترتد عليها وستكون عواقبها وخيمة بالتأكيد.‏

راسموسن: «الأطلسي»‏

لا ينوي التدخل في سورية‏

أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جدد التأكيد على أن الحلف لا ينوي التدخل في سورية.‏

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن راسموسن إشارته في مستهل اجتماع مجلس الناتو على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى أن الحلف يدعم تماما جهود المجتمع الدولي الرامية إلى وضع حد لما يجري في سورية، مشيراً أنه أظهرت السنوات الماضية أن أمننا مرتبط بشكل وثيق بأمن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .. وأننا نواجه تحديات مشابهة ولدينا مصالح متطابقة في دفع أسس الديمقراطية وسيادة القانون قدما إلى الأمام.‏

وتابع..ان وزراء خارجية الدول ال28 في الحلف سيبحثون في بروكسل المساعدات التي قد يقدمها الحلف لدول المنطقة في حال تلقي طلبا بهذا الشأن واعتمادا على خبرته في مجال توفير الأمن.‏

وكان راسموسن أشار في وقت سابق إلى أن اجتماع بروكسل لن يتطرق إلى موضوع فرض ما يسمى منطقة حظر جوي على سورية أو أي أشكال أخرى من التدخل في الأزمة وقال : إنه لا يتوقع تغييراً في موقف الحلف من الأزمة في سورية القائل انه لا يوجد سوى حل سلمى للنزاع الدائر في البلاد.‏

من جهة أخرى نوه راسموسن بعلاقات الحلف مع روسيا وقال.. ان العلاقات تتطور بشكل جيد..وآمل أن نتوصل اليوم لاتفاقية حول بداية المرحلة الثانية لصيانة المروحيات في أفغانستان وذلك سيتيح توسيع عملية تدريب الكوادر الأفغانية، كما أكد للصحفيين عشية اللقاء أن الحلف يأمل بأن يتمخض الاجتماع المرتقب عن تشغيل المرحلة الثانية من الصفقة الروسية الأمريكية لتزويد أفغانستان بمروحيات روسية الصنع والتي عقدت في عام 2010على أن يتم في إطارها توفير خدمات الصيانة للمروحيات المطورة من نوع مي 17 التي تعهدت روسيا بتوريدها وتدريب الطيارين عليها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية