تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن سورية ستبقى منبع الحضارة ومهبط الأديان ...الأوقاف تستنكر اختطاف الإرهابيين المطرانين يازجي وإبراهيم.. وبابا الفاتيكان يصلي لإطلاق سراحهما ولإحلال السلام في سورية

عواصم - سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 24-4-2013
إرهابهم لم يميز بين مسلم ومسيحي، فانتهاكاتهم كانت لحرمات المساجد والكنائس واعتداؤهم الوحشي طال علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، ينفذ بأيد إرهابي «القاعدة» و «جبهة النصرة» الحاقدين على كل ما يمت للأديان والشرائع السماوية بتعاليمها السمحة،

هدفهم استهداف قادة الرأي والفكر الديني المعتدل والمتسامح، فكان أولاً العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والآن اختطاف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس المطران يوحنا إبراهيم واغتيال الشماس في السيارة التي كانت تقلهما في قرية كفر داعل بريف حلب، ما دفع العديد من الشخصيات الدينية والسياسية لإدانة هذا العمل الإجرامي، مؤكدين أن سورية منبع الحضارة ومهبط الأديان وملتقى الأنبياء والرسل ولن تتوقف عن الإشعاع نوراً وإيماناً ومحبة وتسامحاً.‏

فقد استنكرت وزارة الأوقاف هذا العمل الإرهابي في بيان لها أمس جاء فيه: «إن هذه العملية الإرهابية تأتي استكمالاً لمخطط استهداف قادة الرأي والفكر والتي أودت بحياة عالم من أبرز علماء الدين والفكر الإسلامي العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي».‏

وقالت الوزارة «استمراراً لما يجري في سورية من هجمة عالمية شرسة تقودها قوى البغي والظلام والضلال والعدوان العالمية بأيد عربية متآمرة حاقدة تتوالى عمليات الإرهاب بشتى أصنافها وألوانها ومن أقبحها وأكثرها حرمة على الله خطف وقتل رجال العلم والدين» مؤكدة أن «جريمة الاعتداء بالخطف الأخيرة على المطارنة اعتداء على جميع رجال الدين في سورية والعالم العربي والإسلامي أجمع».‏

وأضافت الوزارة في بيانها «لقد بات واضحاً أن هذه الأعمال تقوم بها المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة وفي مقدمتها جبهة النصرة الآثمة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الإرهابي المجرم الحاقد على كل ما يمت للأديان والشرائع السماوية بتعاليمها السمحة بصلة حيث ثبت أن من قام بهذا العمل الوحشي هم من المرتزقة الشيشانيين الذين يعملون تحت عباءة جبهة النصرة التكفيرية».‏

ولفتت الوزارة إلى أن «الشرائع السماوية تجعل الاعتداء على رجال الدين والعلماء من أشد المحرمات التي تستوجب سخط الباري عز وجل على من يتسبب به ولو بشطر كلمة.. فكيف بالذي يفعله أو يفتي به جهاراً نهاراً ويعصب أعينه بعصائب الأحقاد والضغائن معرضاً عن نداء الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى المودة والسماحة والتعاون على البر والتقوى وينهى عن القتل والإجرام والإرهاب».‏

وأكدت الوزارة أن ما يجري هو من قبل هذه «المجموعات التكفيرية المسلحة التي مازالت تقتل وتخرب وتدنس تحت ستار الدين وعباءات مستعربة ورايات تكفيرية مدعومة بنزعات عدوانية وأفعال إجرامية تتزعمها القاعدة والإخوان المسلمون والأعراب المارقون» الذين ينفذون الأجندات الاستعمارية الصهيونية لزعزعة الأمان والاستقرار الذي تعيشه سورية.‏

ودعت الوزارة «أبناء وطننا الغالي إلى أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة المؤامرات والتحديات» موضحة «أن من يساند هذه المجموعات التكفيرية المسلحة وانتماءاتها إلى الاستعمار الغربي وإلى الأعراب الذين يتاجرون بالدم السوري هم بعيدون عن الدين والوطنية والإنسانية ومرتهنون لأجندة استعمارية خارجية تهدف إلى تسهيل مشاريع التقسيم وإشعال حروب دينية وطائفية ومذهبية تقضي على الاستقرار وتخدم أعداء الأمة».‏

وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن من يقف وراء الفتن لن ينجح بالعبث بأمن وطننا لأننا شعب واحد بانتماءاته المتعددة و»لأن تآخينا مسلمين ومسيحيين على مر العصور يمثل الحضارة بأبهى صورها وأن مفاهيم الأقليات وصراع الأديان والحضارات مصطلحات أجنبية لا تعبر عن واقعنا» لافتة إلى أن المجتمع بمختلف فئاته متجذر بهويته الوطنية الواحدة وانتمائه الحضاري الواحد وسورية كانت وستبقى على الدوام التجسيد الحي للاخوة المسيحية الإسلامية و»ستبقى سورية منبع الحضارة ومهبط الأديان وملتقى الأنبياء والرسل ولن تتوقف عن الإشعاع نوراً وإيماناً ومحبة وتسامحاً».‏

بابا الفاتيكان يصلي‏

لتحقيق السلام والمصالحة في سورية‏

كما أعلن المتحدث باسم بابا الفاتيكان أن البابا فرانسيس يصلي من أجل إطلاق سراح المطرانين يازجي وإبراهيم ، ونقل موقع راديو الفاتيكان على شبكة الإنترنت عن المتحدث الأب فدريكو لومباردي قوله في بيان إن البابا فرانسيس يتابع مسألة اختطاف المطرانين باهتمام عميق وأنه يصلي من أجل الحفاظ على صحتهما وتحريرهما من أيدي الخاطفين.‏

وأضاف البيان أن البابا يصلي بجانب الجميع كي يتمكن الشعب السوري من التوصل إلى تحقيق السلام والمصالحة.‏

بطريرك موسكو وسائر روسيا يناشد الرئيس بوتين بالتدخل للإفراج عن المطرانين‏

بدوره ناشد البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل لاطلاق سراح متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم المختطفين من قبل المجموعات الارهابية المسلحة في ريف حلب.‏

وقال بطريرك الكنيسة الروسية عبر موقعه الالكتروني في رسالة إلى الرئيس بوتين انه وبصدد هذا الحادث المأساوي أكتب اليكم لطلب اتخاذ تدابير في حدود القدرات المتاحة للدولة الروسية للاسراع باطلاق سراح الاسقفين السوريين.‏

واضاف البطريرك كيريل ان الكنيسة الروسية على معرفة مباشرة بقيمة الالم والمعاناة الانسانية وتقف بقوة في الدفاع عن الحرمة المقدسة للحياة وعدم جواز اتخاذ اجراءات تهدف إلى الترهيب والعنف ضد السكان المدنيين بمن في ذلك الزعماء الدينيون.‏

وكان مصدر مسؤول في محافظة حلب افاد امس الأول بان مجموعة ارهابية مسلحة قامت باختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.‏

بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق «للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس» تأسفان وتدعوان لرفض كل أنواع العنف‏

كذلك أعربت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس عن «أسفهما لاختطاف المطرانين يازجي وإبراهيم، وأكدت البطريركيتان في بيان مشترك أمس أنهما «تأسفان لعملية الخطف هذه ولأي عملية مشابهة تطال المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم» مطالبتين «الكنائس المسيحية في العالم كي تقف أمام الأحداث الجارية وقفة صلبة تشهد لإيمانها بفعل المحبة في العالم فتتخذ خطوات من شأنها ترجمة رفضهم لكل أنواع العنف التي يتعرض لها إنسان المشرق اليوم».‏

ودعت البطريركيتان «العالم بأسره كي يسعى جاهداً لإنهاء المأساة الجارية في سورية الحبيبة حتى تعود روضة محبة وأمان وتعايش فلا تأتي المعادلات السياسية على حساب إنسان هذه الديار» مشيرتين إلى أن المسيحيين في هذه الديار هم «جزء عضوي من نسيج الشعوب التي ينتمون إليها وهم يتألمون مع كل متألم ويعملون كسعاة خير لرفع الظلم عن أي مظلوم».‏

وقالت البطريركيتان في بيانهما « نغتم الفرصة لنناشد شركاءنا في المواطنة من المذاهب الإسلامية كافة كي نتضافر وإياهم فنعلن ونعمل على رفض المتاجرة بالإنسان كسلعة سواء كان ذلك عبر جعله درعاً بشرياً في القتال أو سلعة مقايضة مالية أو سياسية».‏

وأضافت البطريركيتان: نتضرع إلى الله كي تنتهي «المأساة في سورية بسرعة وتعود الطمأنينة إلى نفوس الجميع وتنعم بلادنا بما تستحق من ازدهار وسلام».‏

وأعربت البطريركيتان عن «تفهمها للقلق الذي يثقل نفوس المسيحيين جراء اختطاف المطرانين اللذين يعدان رسولي محبة في العالم يشهد لهما عملهما الديني والاجتماعي والوطني» مؤكدتين أن «الدفاع عن أرضنا يكون أولاً بالثبات فيها وبالعمل على جعلها أرض محبة وتعايش وندرك أن مواطنين من كل الطوائف يعانون الألم نفسه جراء أعمال مماثلة ونصلى لكي يقويهم الله في محنهم ونشد على أيديهم كي نرفع جميعاً الصوت عالياً لرفض كل أنواع العنف الذي يمزق أجساد أوطاننا ويدمي قلوبنا».‏

بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق تستنكر بشدة خطف المطرانين‏

كذلك استنكرت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق بأشد العبارات خطف سيادة المطرانين داعية الجميع إلى العمل على الحفاظ على حياتهما وإطلاق سراحهما، وقالت البطريركية في بيان لها أمس: «لقد كانا على الدوام من أبناء الوطن المحبين الأوفياء الداعين إلى المحبة والسلام والوئام والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها والعاملين على خدمتها في شتى المجالات والواضعين ما لديهم من وسائل وإمكانات للتخفيف من معاناة السوريين من دون تمييز أو تصنيف». وختمت البطريركية بيانها «بالتضرع إلى الله أن يهدي إلى سواء السبيل والدعاء إلى الصلاة من أجل إعادة المطرانين المحبوبين سالمين» مناشدة الجميع أن يساعد على ذلك في الداخل وفي الخارج.‏

الكاردينال الراعي يدين‏

كما شجب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جريمة خطف المطرانين بولس اليازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس وكل اشكال العنف والقتل والخطف والارهاب التي تجري في سورية.‏

واقام الراعي قداسا خلال زيارته مطرانية الروم الارثوذكس في بيونس ايرس مساء امس على نية اطلاق سراح المطرانين المخطوفين ولراحة نفس مرافقهما.‏

كما اتصل الراعي بالبطريرك يوحنا العاشر اليازجي معربا عن تضامنه واستنكاره واتحاده معه بالصلاة من اجل تحريرهما سليمين كما عبر عن حزنه لقتل مرافقهما سائلا الله التعزية لعائلتهما والسلام والاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط.‏

منصور: اعتداء سافر على القيم الدينية والروحية والاخلاقية‏

بدوره أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور ان عملية الخطف التي تعرض لها متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم على يد المجموعات الارهابية المسلحة في بلدة كفرداعل بريف حلب اعتداء سافر على القيم الدينية والروحية والاخلاقية وخرق للعيش المشترك وانتهاك صارخ للحرية الشخصية وحقوق الانسان. وقال منصور في تصريح له أمس ان هذا الخطف المدان بشدة يصب في اطار العمل الارهابي الذي يهدف إلى استجلاب الفتنة المذهبية والطائفية وتأجيجها داخل شعوب المنطقة من اجل تفتيت النسيج الاجتماعي الواحد الذي ما كان تاريخيا إلا نموذجا للتسامح والحوار والعيش الواحد.‏

وأضاف منصور: اننا مدعوون جميعا للعمل على وأد الفتنة الطائفية والمذهبية التي تطل علينا من خلال افعال تقوم بها جماعات ارهابية متطرفة تهدد امن مجتمعاتنا وسلامها واستقرارها.‏

مفتي لبنان ورئيس جمعية علماء الدين يؤكدان‏

أن هناك محاولات لإشعال صراعات طائفية في سورية‏

كما أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني جريمة الاختطاف في تصريح له أمس قال فيه: «إن هناك محاولات لإشعال صراعات طائفية في سورية لتنعكس صراعاً في المنطقة وهو ما يؤدي إلى هلاك كبير وتشويه صورة الإسلام عن قصد أو غير قصد» داعياً إلى إطلاق سراح المطرانين.‏

وأيضاً أدان رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة أحمد شوقي الأمين اختطاف المطرانين وقال الأمين في تصريح له أمس: «إن ذلك يشكل اعتداء على الشعب السوري وأمنه واستقراره والهدف منه إحداث شرخ بين مكونات النسيج السوري». وأكد الأمين أن سورية ستبقى عصية على كل المؤامرات لافتاً إلى أن الصواريخ التي تطلقها المجموعات الإرهابية المسلحة من داخل الأراضي السورية على القرى اللبنانية تشكل اعتداء واستهدافاً للمواطنين الآمنين.‏

بدوره أدان النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود اختطاف المطرانين وقال في بيان أمس «إن الحكام العرب كما رؤساء الدول الغربية التي تواصل دعمها للإرهاب في سورية باتوا مجرمي حرب لا بد أن يحاكمهم التاريخ على ما ارتكبوه في حق شعب يذبح وفي حق بلد يدمر على رؤوس أبنائه وفي حق حضارة تعود إلى آلاف السنوات بينما يرسلون المال والسلاح ويصدرون الإرهابيين ويعتمدون التحريض ويثيرون النعرات الطائفية».‏

من جانب آخر اعتبر العلامة اللبناني عفيف النابلسي أن الأعمال والتصريحات التحريضية من قبل البعض في لبنان ودعوتهم لما أسموه «الجهاد في سورية» تهدف إلى النيل من سورية وتحجيم دور المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي.‏

وأكد النابلسي في تصريح له أمس أن التعبئة الشعبية لتحجيم دور المقاومة وإخماد جذوتها عمل مشبوه كما أن الحملات التي تهدف إلى النيل من سمعتها تصب في المصلحة الإسرائيلية متسائلاً لماذا لا نجد هذه الحماسة نفسها للجهاد في فلسطين ولماذا يراد كسر سورية التي شكلت حصناً منيعاً للقضية الفلسطينية ولماذا يريد البعض ضرب المقاومة التي انتصرت على العدو الإسرائيلي.‏

شخصيات سياسية لبنانية:‏

خطف المطرانين عمل إرهابي‏

بدوره دان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان خطف المطرانين واصفاً العملية بأنها «عمل إرهابي جبان يطول رجال الدين المسيحيين والمسلمين في سورية». وقال أرسلان خلال اتصال أجراه ببطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي: إن هذه العمليات الإرهابية تندرج ضمن المشروع الهادف لتهجير المسيحيين من سورية كما حصل في العراق وسيفشل هذا المشروع في سورية التي ستنتصر على مريدي الفتنة والفوضى وستبقى دولة حاضنة لجميع المذاهب والأديان. ومن جانبها أدانت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية جريمة اختطاف المطرانين أمس الأول على يد عصابات القتل والغدر والإجرام مؤكدة أن ذلك دليل على الطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات الإرهابية.‏

كما أكدت الهيئة خلال لقائها أمس سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أهمية التكامل في العلاقات بين سورية ولبنان من أجل إحباط أهداف الحرب الإرهابية الكونية التي تستهدف سورية ومن خلالها كل قوى المقاومة والمواجهة للاحتلال الإسرائيلي والمشروع الأميركي الصهيوني بأدوات تركية سعودية قطرية في المنطقة.‏

بدوره استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان جريمة اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم مؤكداً أنها انتهاك فاضح لحرية الإنسان وقيمه.‏

كما استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان جريمة اختطاف المطرانين في ريف حلب لافتاً إلى أنها تؤكد الطبيعة الإجرامية للجماعات التكفيرية في سورية. ورأى التجمع أن هذه العمليات المدانة تؤكد إفلاس هذه العصابات المجرمة وبداية هزيمتها.‏

وفي السياق ذاته أدان رئيس الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين اللبنانيين المرابطون مصطفى حمدان عملية خطف المطرانين يازجي وابراهيم، وأضاف حمدان في تصريح بعد لقائه أمس رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق: إن هذه العملية تشكل تأكيدا لثقافة الخطف والإرهاب والتخريب التي يحاول المرتزقة المؤتمرون بأوامر أدوات الولايات المتحدة الأميركية في منطقتنا من تركيا وقطر وآل سعود تعميمها على كل أمتنا العربية.‏

من جهته أكد كل من الشيخ القطان والشيخ عبد الرزاق أن ما نشاهده اليوم في منطقة البقاع والهرمل يدل على أن المجموعات المسلحة في سورية تريد تنفيذ المشروع الصهيوني الأميركي الذي يتمثل بضرب وحدة سورية ولبنان واستقرارهما، وأشارا إلى أن أي حكومة لا يكون في بيانها الوزاري ثالوث الشعب والجيش والمقاومة لن يكون لها وجود على أرض لبنان.‏

الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنبر الوحدة الوطنية في لبنان حمّلا مسؤولية أي أذى للمطرانين للدول التي تدعم المجموعات الإرهابية, وقد أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم وقال الحزب في بيان أصدره أمس: «ان هذه العملية تأتي في سياق الأعمال الإرهابية التي تروع السوريين وتستبيح كراماتهم وقيمهم ودماءهم بهدف تهجير شرائح مجتمعية متجذرة في التاريخ السوري». وكذلك أدان منبر الوحدة الوطنية في لبنان بأشد العبارات اختطاف المطرانين، وقال المنبر في بيان أصدره بعد اجتماعه أمس برئاسة سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية السابق: «إن من قام بهذه الحادثة الشنيعة هم الزمر المسلحة التي تعيث قتلاً وإجراماً في سورية هادفة إلى تهجير المسيحيين من سورية ومن دول المنطقة».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية