|
علوم كما ثبت أيضاً أن أغلب هؤلاء الأطفال يعانون من حدة المزاج والقلق والتعب بحيث يبدو عليهم الإرهاق سريعاً...
من أجل تغذية سليمة لأطفالنا التقينا الأستاذة الدكتورة عائدة الخيمي اختصاصية تغذية ومدرسة في كلية الطب البشري وسألناها?. - هل للثقافة تأثير في التوجه نحو تغذية الأطفال الصحيحة? - -نعم إن للثقافة والمعرفة دوراً كبيراً في توجه الأهالي لإرشاد أطفالهم نحو التصرفات الغذائية السليمة. إذ إنه وجد معظم الأولاد الذين يحبون الفواكه والخضار والحبوب قد تلقوا تشجيعاً قوياً وفعالاً منذ نعومة أظافرهم لتناولها ويمكن إيصال المعرفة الغذائية للأهل عن طريق وسائل الإعلام بكل أشكاله والمراكز الثقافية ومن الممكن إيجاد حصة أسبوعية مدرسية لتثقيف الطفل وتعليمه ما هو صحي و ما هو غير صحي في الغذاء, وعن طريق الأنشطة الرياضية التي يمكن للأهالي المشاركة فيها. - ما تأثير المجتمع والبيئة على التصرف الغذائي عند الطفل? -- تأثير الأصدقاء وأنماط غذائهم وتأثير الأهل شديد الأهمية فهو القدوة للطفل فالتشديد الإيجابي على الطعام الصحي, تحضير هذا الطعام يومياً وتواجده الدائم أمام الطفل هو أهم عامل بيئي وهو يؤثر على الصغير أكثر من العوامل النفسية والاجتماعية وتستطرد لتقول إن الطفل مرتبط بما يشتري أهله من طعام.والانضباط في هذه الأمور يؤثر على ذوق الطفل تجاه طعامه. - هل الإكثار من شرب المشروبات الغازية أو السكرية المنكهة سيئ? -- الظريف أنه من المعتقدات الشعبية أن المشروبات الغازية تسهل الهضم مع أنها على العكس تماماً فهي تعيق الهضم ومقدار السكر والغاز الموجود في هذه المشروبات يقدم حريرات كثيرة وطاقة كبيرة دون فائدة أي أن المعادن والفيتامينات فيها معدومة. ويثني ذلك الطفل عن تناول الحليب الذي يقدم الكلس والفوسفور بنسب مثالية للامتصاص والفيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص الكلس والموجود أيضاً في الحليب والمشروبات السكرية والغازية وتثني الطفل أيضاً عن تناول الخضراوات والفواكه فيحدث لديه نقص في الفولات والفيتامين أو الفيتامين (ج) وهي مضادات أكسدة تحمي الصحة وتطيل الحياة ناهيك عن هذه المشروبات التي تؤدي بدورها إلى البدانة وسوء التغذية. - هل للرياضة تأثير إيجابي على الطفل ? -- نعم إن الرياضة والحركة الدائمة تحمي الطفل من البدانة وتحافظ على قوة عضلاته وتحميه من الأمراض المزمنة فهي مع التغذية السليمة تحمي من مرض السكري وارتفاع الكولسترول والشحوم الثلاثية والسرطان في الكهولة, وتؤكد الخيمي على استمرار الرياضة ومزاولتها والاقتصار على ساعات من التلفزيون والكمبيوتر. - هل ينصح الأطفال بكمية معينة من الألياف وهل هي ضارة أم نافعة?. -- الألياف الغذائية الموجودة عادة في الخضار والفواكه والحبوب لها أهمية صحية كبرى في الطفولة والمراهقة وخاصة في علاج الإمساك بصورة طبيعية وتناول الألياف قد يخفف من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية والسرطان والسكري في الكهولة. وأصبحت القاعدة لمعرفة عدد الغرامات التي يجب أن يتناولها الطفل على أن لا تتعدى 35 غراماً ولقد تبين أنه كلما ازدادت الألياف في الطعام نقصت كمية الحريرات وازدادت كمية المغذيات هذا بالإضافة للكلس والفيتامين Biz ولذلك ينصح حين تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بتناول الحليب واللحم ويجب التركيزعلى الألياف الطبيعية الموجودة في الغذاء ولا يجب استعمال الإضافات كنخالة الحبوب والسللوز والبسيليوم فهي غير منصوح بها للأطفال. -هل المأكولات الموجودة في كافتيريا المدرسة تؤثر سلباً على الطفل? -- ما هو معروف أن الأطفال يأكلون حين يجوعون فإذا ما كان أمامهم مايباع من وجبات سريعة فسوف يتناولونه وهنالك الآن وعي بأن مايقدم للأطفال يجب أن يكون صحياً في المدرسة والبيت والمجتمع فلقد أصبحت البدانة وسوء التغذية شعار العصر لدى الأطفال والمراهقين ولا شك أن الأطفال يتناولون سكراً وملحاً ودهناً أكثر مما يحتاجونه وعلى الأهل مسؤولية كبيرة في ذلك ولكن يمكن للمدرسة أن تساعد في مراقبة الطعام الذي يباع فيها فعوض عن العصائر السكرية المنكهة والشيبس والحلويات يمكن بيع الفواكه الطازجة والمجففة واللبن والحليب المنكهة والخبز ذي القمح الكامل والمأكولات المصنوعة من الحبوب المتنوعة الكاملة. - هل البيض ضروري للأطفال ? -- إن البيض ضروري جداً لأنه يحتوي كل الحموض الأمينية الأساسية الهامة التي يحتاجها الطفل لبروتين البيض قيمة بيولوجية عظيمة 100% تقاس على أساسها بقية البروتينات وكذلك صفار البيض يحتوي على الحديد وفيتامين (آ). - ما كمية الحليب أو مشتقاته التي يحتاجها الطفل? -- يجب على الطفل أن يتناول الحليب أو مشتقاته من ألبان وأجبان ثلاث إلى أربع مرات يومياً. - ماعدد المرات التي يجب أن يتناول خلالها الطفل الخضار والفواكه? -- يجب على الطفل تناول الخضار أو الفواكه 5 مرات في اليوم على الأقل. - هل يكون الأهل مثلاً أعلى بالنسبة لنوعية الغذاء الذي يقدم لأطفالهم? -- نعم فالنصائح لا تنفع إذا لم تواكب بالأفعال فالطفل عادة يأكل ما يأكل الكبار ويتشبه بهم. وإذا لم تتوافر أمامه الخضار والفواكه دائماً فلا يمكن أن يتذكرها ويتناولها لوحده.مدعماً بالقول ( افعل كما أفعل) وليس افعل كما أقول. |
|