|
دمشق والذي بدأ منذ عشر سنوات من خلال مركز الاعمال السوري- الاوروبي. وأضاف هيسكه في تصريح للثورة ان الاتحاد الاوروبي سيقدم مساعدة بمقدار 15 مليون يورو للمؤسسة الوطنية التي ستعنى بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي ستكون امتداداً لمركز الاعمال السوري- الاوروبي الذي سينتهي كمشروع ممول مباشرة من الاتحاد الاوروبي في ايلول من العام القادم والذي سيستمر كفكرة وكعمل على ارض الواقع من خلال المؤسسة الوطنية التي يجري الاعداد لها حالياً بالتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية. والمؤسسة الوطنية ستكون باسم مركز المشاريع والاعمال السوري- الوطني. هيسكه توقف في حديثه عند مشروع مركز الاعمال السوري- الاوروبي فوصفه بانه يعتبر من اهم وانجح المشاريع الاوروبية في سورية على مدى عشر سنوات.فقد استطاع هذا المركز احداث تقدم حقيقي في آليات عمل قطاع الاعمال الذي اصبح اكثر قدرة على تفهم مفردات المنافسة والتأقلم مع متطلبات اقتصاد السوق ولاحظت يقول هيسكه: التقدم المحقق في ميادين السياسة الصناعية وتعزيز مؤسسات دعم الاعمال. حماس السفير هيسكه لمركز الاعمال حتى عندما يتحول الى مؤسسة وطنية يشكل حالة انطباعية عامة للموقف من هذا المركز الذي نجح بادارته وموظفيه من العمل بروح جماعية من اجل اهداف واضحة ومحددة كان السير نحوها يتم بثبات ودراسة وتخطيط يقوم على منهجية علمية. ولعل شهادة- باسكال لامي- المفوض الاوروبي الذي اصبح الآن رئيساً لمنظمة التجارة العالمية عندما خص المركز بزيارة خاصة اثناء زيارته لسورية قبل عامين وقوله انذاك بان المركز يشكل انموذجاً للمشاريع الاوروبية الناجحة في دول حوض المتوسط هو دليل على مدى تمكن فريق عمل المركز من الوصول الى الغايات والاهداف التي أنشىء من اجلها وبثبات. اصدقكم القول- وانا التي تابعت المركز منذ بداياته انني تفاجأت عندما علمت ان المركز يستعد للاحتفال بالذكرى العاشرة له وشعرت ان هذه المؤسسة بالكم الكبير من المساعدات التي قدمتها للبلاد تستحق الوقوف عندها لاسباب كثيرة اهمها العمل الجماعي والبحث الدائم عما يخدم البلاد فآلاف الشركات السورية تشهد بمساعدة المركز لها بشكل مباشر او غير مباشر وايضاً الغرف والوزارات وعشرات المؤتمرات والملتقيات والندوات والمعارض والمشاركات الخارجية كلها سجل حافل عن دور مركز الاعمال السوري- الاوروبي في تطوير اداء العمل الاقتصادي لمختلف الجهات ومساعدتها على الانخراط في متطلبات المنافسة ضمن حالاتها المختلفة وبما يمكن الشركات السورية من تلبية استحقاقات الانضمام الى اتفاق الشراكة وغيرها من الاتفاقيات الاقليمية والدولية والثنائية. الدكتورة نهى شق مديرة المركز ترى ان المركز مازال لديه الكثير ليقدمه في سورية في عامه الاخير ودون ان تفصله عن نشاطه المستقبلي عندما يتحول الى مؤسسة وطنية تراها امتداداً له. وتؤكد ان فريق العمل في المركز المحلي والاوروبي عمل طوال عشر سنوات من اجل ادخال المفاهيم الاقتصادية الحديثة الى عمل المؤسسات السورية الصغيرة والمتوسطة ودون ان يبتعد عن التعاون وعلى نطاق واسع مع الجهات الحكومية من اجل تطوير السياسات وجعلها ملائمة مع متطلبات المنافسة وبما يمكن الانتاج السوري بالمحصلة من الدخول الى الاسواق التصديرية والمنافسة فيها وفي الوقت نفسه الصمود امام المنتجات الاجنبية في ظل انفتاح السوق السورية امامها وبلا رسوم جمركية . شق.. رأت ان ما تحقق مهم للغاية ولكن لابد من الاستمرار وبالتعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية مشيرة الى ان مركز الاعمال مستمر في تقديم افضل الخدمات ودعم كل ما من شأنه رفع سوية الاداء للشركات والجهات السورية من اجل المساعدة على كسب رهان الانفتاح والانخراط بشكل سلس مع التغيرات الاقتصادية وباقل اضرار. وختمت حديثها بالقول: ان سورية تمتلك العديد من الميزات الهامة ابرزها ثقافة تجارية متأصلة تاريخياً وموقعاً جغرافياً مميزاً كنقطة عبور الى الاسواق العربية وهذا بحد ذاته يشكل اساساً ومنطلقاً لتطوير العمل ورفع مستواه وتوسيع افقه ومن اجل ذلك كان مركز الاعمال وسيكون بعده مركز المشاريع والاعمال السوري الوطني. |
|