تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في المؤتمر الأول للاتحاد الدولي للنقل ..عبيد: تطوير النقل داخل المدن يتطلب شراكة القطاع الخاص.... د. المفتي: سنحول بعض مناطق المخالفات إلى مناطق سياحية تجارية

اقتصاد
الأحد 2/10/2005م
سحر عويضة

عقدت منظمة/MENA/ اجتماعها السنوي لهذا العام في دمشق أقدم عاصمة مأهولة في العالم لسببين الأول احتفالاًً بمرور /120/ عاماً على تأسيس الاتحاد الدولي للنقل العام UITP// والثاني احتفالاً بانضمام سورية إلى هذا الاتحاد.

ونظراً لأهمية الخدمات المقدمة في قطاع النقل فإنه يتطلب ليس فقط تعاوناً بين القطاع العام والخاص بل شراكة حقيقية من أجل تأمين أفضل معايير الراحة والأمان والسرعة في تنفيذ هذه الخدمات.‏

وقد أقامت وزارة النقل ومحافظة مدينة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل العام ورشة عمل بعنوان (تمويل وتطوير النقل داخل المدن) وذلك بين 27-29 ايلول الجاري في فندق شيراتون دمشق.‏

السيد المهندس مكرم عبيد وزير النقل أشار إلى أهمية هذه الورشة وقال: ناقشنا مشكلات النقل في المدن الكبرى والمدن الصغرى المجاورة لها وطرق التمويل لأنماط النقل المتعددة في المدينة الواحدة لأنه في كل المدن لا يكتف بنمط واحد.فإلى جانب الباصات هناك السيارات الصغيرة السياحية وشبكات الترام بعضها سطحي وبعضها مرتفع عن سطح الأرض كل هذه الأمور سنطرحها في ورشة العمل ونتبادل الأفكار بين خبراء قدموا مع رئيس الاتحاد من دول العالم المختلفة ومن دول عربية.وكذلك المختصين في محافظة دمشق ووزارة النقل لبحث آفاق النقل الداخلي من خلال واقعه والمشكلات الحالية الموجودة ثم النظرة المستقبلية للنقل لاسيما وأننا بدأنا بخطوات تنفيذية فيما يتعلق بالمونوريل ترين (قطار السكة الأحادية) والمباشرة بتوقيع العقود مع الجانب الماليزي.‏

كما بدأنا جدياً بالدراسات الأولية للمترو التي قبلها صندوق الاستثمار الأوروبي الذي يقوم بتمويل هذه الدراسة الأولية تمويلاً كاملاً من خلال الوفد الذي زار البنك برئاسة السيد محافظ دمشق وعضوية معاون الوزير للنقل البري.‏

وتوقع المهندس عبيد أن تكون هذه الورشة مفيدة جداً لما ستقوم به وزارة النقل من اجراءات في المستقبل القريب.‏

من جانبه الدكتور المهندس بشار المفتي محافظ دمشق قال:الندوة عبارة عن تبادل آراء وخبرات بين مجموعة من الخبراء في النقل العام داخل المدن إذ توجد دول متقدمة في هذا المجال ستعرض خبراتها ويتم تبادل هذه الخبرات ما يؤدي إلى زيادة المعرفة والاستفادة من تجارب الغير بتطوير أساليب جديدة يمكن أن تكون غير معروفة, والمحافظة شريك أساسي في تنظيم هذه الفعالية وجهدنا هو الجهد الرائد ضمن سورية في مجال النقل.‏

ورداً على سؤال يتعلق بمشكلة المخالفات في مدينة دمشق وتأثيرها على النقل داخل المدن قال: نحن الآن نسير بمناطق المخالفات بعدة اتجاهات حيث ستتحول بعض مناطق المخالفات إلى مناطق سياحية تجارية ذات فعالية خاصة مع منح بعض الميزات للمستثمر, وهذا سيجعل المستثمر يقوم بشراء الأراضي من أصحابها بأسعار مجزية لأنها ستكون بالنسبة له صفقة رابحة وليست خاسرة.‏

وأضاف د.المفتي: من ناحية ثانية نقوم حالياً بإيجاد مناطق بديلة لمناطق المخالفات ونحن الآن بانتظار صدور قانون الاستثمار العقاري وبمجرد صدوره يصبح بإمكاننا التعامل مع المناطق عن طريق عقود معينة لإنشاء عدد كبير من المساكن خلال فترات قصيرة.‏

وأشار إلى أن المحافظة تنوي إشادة خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مسكن سنوياً لتقوم بنقل مناطق المخالفات إلى هذه المساكن, لافتاً إلى أن المحافظة لن تستعجل هذا الأمر لأن لديها مخططات خاصة ستكون مقبولة للمواطنين حسب وضع كل منطقة وخصوصيتها.‏

وأوضح أن لدى المحافظة وجهة نظر في هذه القضية وتسير باتجاه معين بتوجيه من السيد رئيس مجلس الوزراء للمساعدة في بعض المناطق الفقيرة التي يعاني قاطنوها من البطالة بحيث تجد لهم فرص عمل بعد نقلهم إلى المساكن البديلة.‏

وأشار إلى مثال على ذلك مدينة عدرا الصناعية حيث يوجد فيها ملحق مدينة سكنية كبيرة حوالى /2500/ هكتار موضحاً أن المحافظة ستقوم بنقل بعض مناطق المخالفات الفقيرة إلى مدينة عدرا السكنية لإيجاد فرص سكن وفرص عمل جيدة لبعض السكان.‏

وبالتالي فسوف تراعي المحافظة ظروف السكان الذي لديهم أعمال في مدينة دمشق بحيث تكون لهم مناطق سكنية قريبة من المدينة.‏

وأخيراً أكد المفتي أن المحافظة الآن تقوم بورشة عمل حقيقية فالمخططات التنظيمية لمدينة دمشق تتغير بشكل سريع جداً في محاولة لنقلة نوعية للمدينة لابد منها.‏

العميد فاروق موصللي مدير إدارة المرور قال: وضع النقل داخل المدن يسترعي الانتباه لأنه يؤدي الخدمة الأساسية لانتقال المواطن وإذا لم يأخذ بتنظيم معين يؤدي إلى استخدام السيارات الخاصة, ولابد من تأمين منظومات نقل لمراعاة هذه الظروف.‏

وأشار إلى أن هذه الورشة ستطرح مشكلات النقل في المدن وتطرح البدائل والحلول لتأمين منظومات نقل معتقداً أنه لا يوجد منظومة نقل في العالم تؤدي خدمة كاملة في أي مدينة ولابد من اعتماد أكثر من منظومة نقل تكمل بعضها بعضاً.‏

وأوضح مدير إدارة المرور أن تبادل الخبرات السابقة والرؤية المستقبلية لتأمين النقل الداخلي في المدن من الأمور المهمة والضرورية والتي ستطرح خلال الورشة.‏

وأمل الموصللي أن تكون الطروحات في البحوث العلمية المقدمة أو أوراق العمل فيها وضع حلول مناسبة وخاصة أن مدينة دمشق لها خصوصيتها وعراقتها.‏

ورداً على سؤال الثورة حول الاجراءات التي قامت بها إدارة المرور لتنظيم النقل داخل المدن قال الموصللي: نشارك في هذه الورشة للاستفادة من فعاليتها لأن مشكلة النقل والمرور متلازمتان ولا يمكن حل مشكلة المرور مالم يتم الوصول إلى حلول جيدة ومنطقية لمنظومات النقل واعتقد أنه كلما كان هناك خبرة وإدراك لمفهوم النقل في المدن نستطيع أن نتوصل إلى مرور أفضل وأكثر سهولة ويسراً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية