|
جنيف ومع اقتراب نهاية المهلة المحددة لابرام اتفاق في هونغ كونغ منتصف كانون الاول القادم تحول الحديث في ردهات ( التجارة العالمية ) للخطة البديلة أو تقليص الاهداف على الأقل للابقاء على عملية البحث عن اتفاق من الناحية الرسمية ففي قطاع الزراعة الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه السبيل لتحقيق أي تقدم مازالت المواقف شديدة التباين بشأن الدعم وبصفة خاصة ( اللاعبين الكبيرين ) الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي,ويسعى وزراء التجارة من 148 دولة عضو في المنظمة للتوصل لاتفاق مفصل في هونغ كونغ بما يضمن فعلياً نجاح جولة الدوحة حيث تحدد مسودة الاتفاق الى اي مدى ستتجه الدول نحو الغاء السياسات الزراعية الحمائية وماينبغي ان تفعله كل دولة لخفض القيود على التجارة في الصناعات التحويلية والخدمات. وفي الاونة الاخيرة قال باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية نريد نتائج مهمة في هونغ كونغ اذا اردنا تحقيق وعود اجندة الدوحة للتنمية مستخدما الاسم الرسمي للجولة. وبعد اربعة اعوام من تدشين الجولة في اعقاب هجمات 11 ايلول لدعم النمو الاقتصادي وبصفة خاصة في الدول الافقر بدأ المفاوضون في دراسة الارقام والنسب وهي جوهر الاتفاق المأمول. وقال دبلوماسي من دولة نامية معني بشؤون التجارة بدأ الناس يتحدثون بشكل متزايد عن تقليص الطموحات بالنسبة هونغ كونغ . وتابع الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه الى اي مدى سيتراجعون.. اذا ثبت ان التوصل لاتفاق شامل في هونج كونج امر بعيد المنال فما هو القدر الكافي حتى نصف محادثات هونج كونج بانها ناجحة.. وحول تجارة المنتجات الزراعية حدد لامي المهام التالية وهي تحديد موعد انهاء دعم الصادرات وهو ما تقدم به الاتحاد الاوروبي بشكل مبدئي والارقام الخاصة بخفض الدعم المحلي وارقام بنفس القدر من الطموح فيما يخص الرسوم الجمركية. وينبغي وضع ارقام بشأن خفض الرسوم على السلع الصناعية بينما اشار لامي للحاجة لدفعة كبيرة لقطاع الخدمات. وطرح الاتحاد الاوروبي بعض الارقام بالنسبة لخفض الرسوم على الواردات ورغم انها اقل كثيرا من المعدلات التي تسعى اليها الدول الرئيسية المصدرة للمنتجات الزراعية مثل البرازيل واستراليا والولايات المتحدة الا انها نقطة بداية. ولم تقدم الولايات المتحدة بعد اي تنازل بشان الدعم المحلي لمزارعيها بدعوى انه حتى بعد ان يصلح الاتحاد الاوروبي سياسته الزارعية بخفض نسبة الدعم بما يزيد عن ستين بالمئة فان ما تنفقه بروكسل سيظل أعلى كثيرا من مثيله في الولايات المتحدة. وقال دبلوماسيون انه ينبغي على واشنطن ان تحدد نوع التخفيضات والقيود التي ستوضع حتى وان لم تقدم ارقاما كي يجري التوصل لاتفاق ذي مغزى في هونغ كونغ. والوضع الامثل ان تجري معظم المشاحنات قبل هونج كونج لتقليص خطر الفشل ولكن ربما لا يكون ذلك ممكنا. |
|