|
حديث الناس وإذا علمنا أن إنتاجنا من الحمضيات يتراوح بين 750- 850 ألف طن سنوياً وحاجتنا منها للسوق المحلية لا تزيد عن 150- 200 ألف طن في حدها الأقصى وهنا بالتأكيد نحن بحاجة ماسة إلى تسويق الكمية المتبقية التي تصل إلى حوالى 650 ألف طن سنوياً. والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تلك الأرقام كيف وأين ومتى كانت تسوق هذه الكميات..? ومن الجهات التي كانت تتكفل أيضاً هذه المهمة..?! ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن كل الأمور كانت تسير بشكل تلقائي بعيداً عن أي تدخل يذكر ويبقى الفلاح وحيداً في مواجهة تلك الأعباء بما تحمله من شتى أنواع التكاليف والنفقات التي تجعل من الربح أمراً مستحيلاً..! وذات مرة راح أحد المنتجين الكبار للحمضيات في محافظة اللاذقية خلال جلسة حوار يحسبها و/بالقرش/ ليثبت لي في النهاية أن زراعة الحمضيات لم تعد مجدية كما السابق (عندما كان مزارع الحمضيات يحسده الجميع على دخله المجزي). وبالعودة إلى التكاليف التي /قرشها/ صاحبنا المزارع بالورقة والقلم تبين بالنهاية أنه يدفع من جيبه لكي يسوّق محصوله..! وفي أفضل الحالات يحقق التوازن السلبي أي لا ربح ولا خسارة..! واليوم وبعد التوجهات الكريمة التي منحها السيد الرئيس والتي تجلت في تقديم العبوات ووسائط النقل مجاناً واستلام المحصول من مواقع الإنتاج.. إضافة إلى تخفيض أجور التبريد بنسبة 50% عن أجور القطاع الخاص.. وأيضاً تخفيض أجور الفرز ووضع كافة مراكز البيع بالجملة بخدمة من يرغب في بيع الحمضيات مقابل عمولة رمزية..! جاء ذلك إنقاذاً وتشجيعاً للمزارعين الذين انتظروا هذه الخطوة بفارغ الصبر والتي وفّرت دعماً يتراوح بين 5- 7 ليرات سورية للكغ الواحد من الحمضيات وهذا الدعم الحقيقي الذي تمناه الفلاح منذ a-sabour@scs.net.org ">زمن..! a-sabour@scs.net.org |
|