|
أروقة محلية جشع الكثير من المحال التجارية وغيرها دفعهم للإغلاق بمجرد تداول خبر عن مرور عناصر الرقابة في بعض الأسواق كما حصل في الكثير من الأحياء وهو دليل على نقطتين مهمتين بالفعل الأولى الأرباح الخيالية الفاحشة التي يتقاضاها أمثال هؤلاء التجار ومحاولاتهم اقتناص الفرص واستغلال حاجة المواطن لتأمين احتياجاته والناحية الثانية هي الاحتكار والعبث باستقرار الأسواق وإحداث هزة فيها. في الفترة الأخيرة باتت فوضى الأسعار ووجود مواد منتهية الصلاحية ووضع لصقات وبيانات وهمية وتواريخ مزورة لمواد غذائية وسلع أساسية وهي غير صالحة أصلا للاستخدام البشري ظاهرة يومية مألوفة ومنها على سبيل المثال السيارة الشاحنة التي ضبطتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أمس قادمة من محافظة أخرى محملة بكمية ١٢٠٩ تنكات زيت زيتون بوزن ١٦ كغ للتنكة الواحدة إضافة إلى ١١٢ بيدون زيت زيتون بأوزان مختلفة وجميعها لاتحمل بطاقة مواصفة، وقد تم تنظيم الضبط اللازم وحجزت الكمية وسحبت عينات منها للتحليل لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري. تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق ضرورة ولكن الأمر الأكثر أهمية هو تعاون المواطنين مع مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والذي سيكون له دور إيجابي من خلال الإبلاغ عن المحال التي تتقاضى أسعارا زائدة، من هنا لابد من التأكيد على تعميم ونشر ثقافة الشكاوى وضرورة أن يكون المواطن شريكا بعملية الرقابة وأن يأخذ دوره ويتحمل مسؤولياته في الحد من أساليب الاستغلال التي يمارسها بعض ضعاف النفوس وفضح ممارساتهم والتبليغ عنهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت ولقمة عيشه وفرض العقوبات الصارمة بحق المخالفين. |
|