|
طهران وقال عبد اللهيان في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان موقف طهران ثابت وواضح حيال سورية حيث أكدت منذ البداية على الحل السياسي مؤكدا انه لا تغيير في الاصول لدى الحكومة الجديدة في ايران حيث يجب تفعيل الحل السياسي والعمل على وقف العنف ومنع امداد المسلحين بالسلاح والارهابيين في سورية. وأشار إلى سعي ايران لتطوير علاقاتها مع كل الدول العربية في المنطقة قائلا: ان الحوار مع الدول العربية وتبادل وجهات النظر متواصل من اجل رفع بعض الخلافات وسوء التفاهم القائم بينهم بخصوص بعض ملفات المنطقة مثل سورية والبحرين والعمل على حل الازمات في هذين البلدين. واعتبر عبد اللهيان ان كل المنطقة تعاني اليوم من تداعيات الاحداث في سورية لان ما يجري هناك يؤدي إلى ظهور التشدد في الدول المجاورة حيث يتم الحديث اليوم بكل صراحة عن وجود عناصر من القاعدة والتكفيريين وتجمعهم في سورية معربا عن أسفه لمراهنة بعض الاطراف والقوى الاقليمية والدولية على تغيير النظام في سورية لصالحهم بالطرق العسكرية محذرا من ان تبعات اي تغيير في سورية ستمتد إلى كل دول المنطقة. كما اشار إلى الموقف المشترك لايران وروسيا والصين وحتى بعض دول المنطقة ازاء المجموعات المتشددة والاعمال الارهابية التي تقوم بها لافتا إلى ان هناك اليوم اتفاقا بين قسم كبير من المجتمع الدولي على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سورية ولذلك شاهدنا ان ارادة العالم سواء على المستوى الشعبي ام الرسمي تغلبت على الاقلية التي كانت تريد الحرب على سورية. وأوضح عبد اللهيان أن نيويورك تشهد هذه الايام مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق بين مختلف الاطراف حول آلية محددة لعقد مؤتمر دولي حول سورية ايمانا بان الحل السياسي على اساس الحوار السوري -السوري والتوافق بين ممثلي الحكومة والاطراف المختلفة هو ما يمكن ان ينقذ سورية من وضعها الراهن وقال: ان على دول المنطقة ايضا ان تضبط حدودها وتمنع تسلل الارهابيين عبرها إلى سورية من اجل المساعدة في الحل. كما اكد ان جميع الاطراف باتت تدرك اليوم ان استبعاد ايران عن الملف السوري وما يرتبط بمحور المقاومة والممانعة في المنطقة امر غير واقعي مشيرا إلى انه خلال مباحثات جنيف اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوث الامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي ووزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف أن ايران من اكثر البلدان تأثيرا في هذا المجال. وبين عبد اللهيان ان الازمة في سورية كانت احد اهم مواضيع المباحثات خلال لقاءات الرئيس حسن روحاني في نيويورك مع نظرائه وعلى مستوى وزراء الخارجية حيث تم التأكيد على ضرورة متابعة الحلول السياسية عن طريق الامم المتحدة وكذلك على دور ايران وضرورة مشاركتها في ذلك. وشدد عبد اللهيان على ان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يستجيب اولا لمطالب الشعب السوري ومن ثم الاطراف السورية المشاركة ومنها الحكومة. وحول التقارب الايراني الغربي الاخير خلال زيارة الرئيس روحاني إلى نيويورك وما يمكن ان يتركه من تأثير على الملف السوري وامكانية ان تكون هناك صفقة بين ايران والولايات المتحدة بهذا الشأن قال عبد اللهيان: ان سياسة ايران ثابتة على اساس المنطق والحكمة والعزة والمصالح والحنكة واعتبر ان الاستفادة من الاجواء الايجابية الحاصلة بين ايران والغرب في حل الملفات المختلفة في المنطقة امر طبيعي وسيحدث لكن ذلك لن يكون خارج اطار الاصول والثوابت والمبادئ التي تلتزم بها ايران مشددا على انه لن تكون هناك صفقة. |
|