|
ثقافة وسعى إلى جمع الجماجم فاخجل كنا نظنك للتقدم راعياً تضع العروبة في المقام الأول فإذا بنابك من دمانا ناهل وعرفت بالأرقام من هو قاتلي وأخذت تبذل كل جهد ماكر متربصاً فينا بكيد جاهلي مازلت تفرح من نزيف جراحنا وتصب زيناً فوق نار تصطلي وعزمت أن تغزو العروبة سافراً غزو النجاش ولست منه بأفضل فلأنت أصلاً في الحروب نعامة وعلى المنابر في فهاهة باقل وعلى الحماقة فرخة بياضة إنتاجها للغير دون مقابل وإذا مررت بكوخها لوجدته ياعالماً بالحال.. بله المخجل عرج عن الوطن المنيع نصيحة وابق بحجمك واتّعظ كالعاقل فرطت في أدب التعامل بيننا فاسمع كلام النصح في المستقبل والزم حدودك واختفِ متوارياً أو فالقصاص لأنفك المتطفل إن جاءكم يوم -اليمامة- خالد فاحذر سنأتي -يامسيلمَ- فاعسل أرسلت أسلحة لجيشك لم تكن قدّمتها يوماً كجيش عامل حتى إذا سنحت لكم أن تولغوا بدم البواسل في العرين الباسل حرّكت أذناب التآمر عندنا ودفعت أموالاً بكمّ طائل مازلت تطمح أن تصيب بنبلة عوجاء نجماً ذا علو هائل فسمعت قصف الرعد من أبطالنا وزئير كل مواطن ومقاتل فلنا حُماة الدار من أبنائنا حرب على الليل البهيم لينجلي جيش أعزّ الله فيه بلادنا وأعزّه بالنصر عال معتلي حمر بيارقه عتاق خيله لايسألون عن العدو الماثل حُييت ياجيش العروبة والفدا حييت ياسيف النضال العادل فارفع لواءك فوق كل ثنية واحم حماك بحد ذاك الفيصل واعلم بأنك قد هززت عروشهم وأتى خريف عدونا كالمستقتل وارتد كيد حرابهم لنحورهم وبدت بحور شعوبهم كالمرجل قالوا: دمشق ضعيفة منهوكة خسئوا وخاب خطاب ذاك القائل لازلنا نحن الفاعلون ومثلكم يقعي بباب الغرب كالمتسول من علم الأقزام أن تعطي لنا نصحاً وكيف لزيفهم أن ينطلي؟ أمضينا عمراً في بناء تراثنا وأتيت تهدم مجدنا بالمعول؟ جرجر عباتك وارتحل ياخائناً فالعهر من شيم الزنيم السافل إن كنت موتوراً فقبحك واضح وجزاك مثل الحاقد المتطاول أو كنت من سقط المتاع مشعوذاً فارحل إلى بلد الجهالة وانزل لاتقرب الحصن المنيع بنظرة فالحصن يحرسه رجال «المرجلي» هذي الحصون عزيزة سورية تعصى على ربع «العبي» والباطل سنظل نفقأ كل عين حدقت بالكره نحو صعودنا المتواصل ونظل نمضي في التقدم عالياً وأراك تنظر محبطاً كالأحول حتى إذا فشلت فنونك وانتهت أدوات كل مخرب في الداخل عادت ردود الفعل نحو نجوعكم لتطيح باقي خيامكم بالكامل صحت مقولة «من أراد لجاره شراً رآه بداره في العاجل فغداً يذوب الثلج عن ساحاتنا فسماؤنا وطن لأعظم مشعل |
|