|
ثقافة و من خلال تحفيزها لمشاعر الناس والتمسك به، للحفاظ على قدسيته في كل الاتجاهات فعلا وكلمة وقيما، ودورها هذا يتجاوز التأريخ من تصوير الأزمات إلى الإعلان عن تمسك أبناء الوطن بالانتماء إلى هذه الأرض،مهما كانت الأثمان، يتغنون به يمجدونه، و يعلنون للملأ الموقف الصامد للأبناء الشرفاء، يحفزون متلقيها أكثر و أكثر،ويرسخونها قيما أبدية عند الأجيال،ومن أكثر هذه الفنون التي تخاطب بالشكل المباشر، هي الأغنية الوطنية،فهل من سوري ينسى (من قاسيون أطل ياوطني) (تعيشي يابلدي) (سورية الدرب للوحدة العربية) (بكتب اسمك يابلادي ع الشمس اللي مابتغيب) وغيرها الكثير، التي لطالما سمعناها،تتردد على الدوام، لايخفت بريقها مهما مر الزمن، فهي سجل خالد لما تتضمنه من تقديس للوطن،ولكل ما فيه مساحاته، مدنه،جباله،شموخه،عزته وكبرياؤه، لذلك هي تسكن الوجدان والقلوب. فالأغنية الوطنية حالة فنية صادقة، تحث مستمعيها على تمجيد الوطن و الارتباط به، و تستحضر دوما الأمل و التفاؤل، وقد ضرب الشعب السوري مثلا حيا بعطاءاته الإبداعية،خلال الأزمة التي حلت على الوطن، وفي كل المجالات،منها كان الأغنية،وقد تم إطلاق ألبوم غنائي،أنجزته فرقة شباب سورية بقيادة الفنان (نزيه اسعد)،إذ يضم مجموعة من الأغاني،تميزت بالألحان الشجية،الموحية بالقوة والإيقاع الحماسي الخاص الذي يترافق عادة مع الأغنية الوطنية، وكلمات تمجد الوطن وتمجد محبته، منها: (كرمال عيونك يا شام) (عربي سوري) (سورية) حيث تضمنت جميعها كلمات تدلل على الفخر والاعتزاز بسورية الشامخة أبدا، مثل، يا غصن السلام، يا صباح الحمام، تدوم المحبة ع بلاد الشام، و غيرها من الكلمات الجميلة و المؤثرة مثل (سورية) كلمات (حسن قداح) الحان (نزيه اسعد) منها النصر القادم سورية،القول الحازم سورية،السيف الصارم سورية، وغيرها من الكلمات الحماسية التي دارت جميعها حول الوطن سورية، و قد قدمت بحناجر جميلة، تنوعت ما بين الغناء الجماعي و الإفرداي، أداها عازفون متميزون، و حول الألبوم الغنائي تحدث (مهند عكاش)غناء فقال: قدمنا أغاني الألبوم التي أخذت المراكز الأولى في مسابقات فنية لملحنين و كتاب أغنية نحاول فيها تقديم شيء ما لسورية الحبيبة،التي أعطتنا وتعطينا الكثير، نحاول أن نوصل رسالة،نعلي أصواتنا معلنين للملأ، انه يجب أن تكون سورية بألف خير، و تبقى دوما شامخة أما العازف (محمد كرزون) بيانو فقال: العزف الموسيقي هو تآلف أصوات و تناغمها و تداخلها، و سمة الموسيقا الوطنية،أنها تثير العنفوان الجميل داخل الإنسان السوري،وتمجد الصمود في النفوس، من هنا فإن الأغنية الوطنية ضرورة كونها تنمي كما تؤكد الروح الوطنية، من خلال مفرداتها الخاصة لحنا و كلمة،ونحتفل مع المتلقي معلنين، أن راية الوطن دائما في الأعالي، و قد عملنا كفرقة حتى نوصل هذه الأغنية بالشكل الصحيح تحديدا في مثل هذه الظروف،من خلال أدوات فنية مدروسة بدقة. أما(سمر داود) كورال غنائي قالت: سعينا من خلال أدواتنا الفنية و التدريب المستمر، كي نوصل الأداء المناسب للأغنية الوطنية، حيث لها ميزاتها الخاصة من الضروري الالتزام بها،حتى تخلق الأثر المطلوب لها. ايمن اورفلي كورال قال: في هذا الوقت الصعب الذي تعيشه سورية،نحاول أن نقدم أغنية وطنية جميلة تعبر عن اللحمة الوطنية و حب الوطن، فتلك الأغاني تمثل كل سورية، قدمناها من القلب فوصلت إلى القلب،و ذلك لأننا نحاول ان نقدم وجع بلدنا، و أي فرد يستشهد فيه هو فقيد الجميع و ليس بالضرورة أن يكون قريباً لأحدنا هذه هي الروح التي خيمت على الألبوم،و عملت من خلالها الفرقةأيضا، فتمكنا من تقديم فنٍ راق و جميل، أما (ماهر الأحمد) المسؤول عن الفرقة فقال:: الفرقة مؤلفة من مئة و ثلاثين فنانا في كافة أنواع الفنون الموسيقية و الغنائية، فنحن لا نعتمد على مبدأ الاحترافية في الفرقة، و هذه الآلية مقصودة لرفدها دوما بالمواهب المتجددة، التي تتسلح باندفاع متميز يدفعها للعطاء أكثر و أكثر، خصوصا أن الفرقة يشرف عليها كادر فني مختص على مستوى سورية،و هم يتدربون على برنامج فني متكامل في الموسيقا العربية، بكافة ألوانها من الموشح إلى الطقطوقة و الأغاني التراثية، و هذا العام كان للفرقة انجاز متميز و هو الخروج بألبوم أغان وطنية، و هذا الألبوم يجسد فكرة أن الفن دائما في خدمة الوطن و المجتمع، و طموحنا كفنانين أن يبقى اسم سورية عاليا،بما يتضمنه من مكونات و بنيات وطنية، نعشق هذه الأرض وتتغنى بها فنوننا باللحن و الكلمة، و نقدس هذا الوطن الذي يحتضن الجميع بالحب، و قد عبرت أغانينا عن ذلك، و ضرورة صونه شامخا عزيزا. |
|