|
حدث وتعليق ودليل إفلاس ولاسيما أنها تأتي بعد أن أفشل الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن محاولات فرض عقوبات على سورية واستدراج التدخل الخارجي في شؤونها. هذه العقوبات التي تدل على حالة الهستيريا التي وصل إليها المسؤولون الأوروبيون نتيجة فشل مؤامراتهم على سورية بفضل صمود الشعب السوري البطل تأتي متزامنة مع لجوء الغرب وإسرائيل إلى إثارة موضوع الأسلحة الكيميائية وتفسير بيان الخارجية السورية بما يناسب مخططاتهم وذلك بهدف التحضير إلى تدخل خارجي تحت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل الأمر الذي يشير إلى سعي الدول الاستعمارية واستخدامها لكل الأساليب القذرة من أجل تنفيذ أجندتها العدوانية والتي تهدف إلى إضعاف سورية والنيل من مواقفها وذلك لتحقيق مصالحها على المدى البعيد وضمان أمن الكيان الصهيوني. هذا الحراك الأوروبي المسعور يترافق مع الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية التي دعى إليه عربان الخليج حيث أن ما صدر عن الاجتماع يخالف المادة الثامنة من ميثاق الجامعة والتي لا يجوز لها ولأعضائها التدخل بالأنظمة السياسية لكل بلد عربي ويتقاطع في توجهاته مع التصعيد الغربي العدواني السياسي والإعلامي حيث يشكل نقطة انطلاق للعمل خارج مجلس الأمن بعد أن فشلوا سياسيا وإعلاميا وعسكريا عن طريق دعم عصاباتهم المسلحة في تحقيق أي وهم من أوهامهم لجهة إضعاف سورية خدمة لأسيادهم في واشنطن وتل أبيب. الهستيريا العربية الغربية المتمثلة باتخاذ سلسلة جديدة من العقوبات ومحاولات تضليل الرأي العام حول وجود أسلحة كيميائية واستخدام جامعة الدول العربية مطية لتنفيذ ما عجز عنه الغرب في مجلس الأمن لن تجدي نفعاً طالما أن الشعب السوري مصر على التمسك بوحدته الوطنية وقراره الوطني المستقل واستئصال الإرهاب من جذوره عبر الالتفاف حول قيادته وجيشه البطل الذي سطّر ملاحم بطولية في سحق الإرهابيين ومتابعة فلولهم لتبقى سورية حرّة أبيّة كما يتمناه جميع السوريين. |
|