|
أخبار ومفاعل ديمونة هذا يعاني من تردي في خدماته الوقائية مما يهدد المنطقة في القريب العاجل بكوارث لاقبل لها بها ولايزال يشوب طريقة إسرائيل في التخلص من نفاياتها النووية الكثير من السرية ولكن البعض يؤكد بأنها تقوم بدفنها في صحراء النقب وفي البحر الأحمر. خطر المفاعل النووي الاسرائيلي ديمونة القابع في صحراء النقب يشكل التحدي الاكبر والخطر الاشد للمحافظات الفلسطينية القريبة من المفاعل و المحافظات الاردنية ، حيث الرياح التي تحمل سمومه الى مواقع عديدة لمدن جنوب المملكة ( الطفيلة والكرك والشوبك ومعان والبتراء بالاضافة الى منطقة غور الصافي ووادي عربة) ، وذلك تبعا لموقع المفاعل ومحطات التحويل المحيطة به والمداخن خاصته والواقعة شرقي ديمونة الاقرب الى حدود الاردن في جنوبه . انشئ مفاعل ديمونة باتفاقية دعم فرنسية اميركية للحكومة الاسرائيلية في العام 1958، وبدأ العمل والانتاج في شهركانون الاول للعام 1963، و يتكون من تسعة مبان تنتج منشآتها النووية الليثيوم والبلوتونيم (الذي يعد تخصيبه من اخطر العمليات في العالم فكل 1 كيلوغرام ينتج 11 لترا سائلا مشعا وساما) ، واليورانيوم المشع ( الذي استهلك المفاعل منذ تاسيسه 1400 طن من اليورانيوم الخام )،والبريليوم بالإضافة الى الترينيوم . يعمل مفاعل ديمونة بطاقة مضاعفة وبمعدل يتجاوز الخمس عشرة ساعة يوميا، والخطر الاشد الذي يتمحور حول هذا النشاط وهذه الالية يتمثل بعدم وجود اي من اجراءات تحد خطر التسرب وليس عدم وجود اجراءات السلامة فحسب ، حيث اكدت مصادر مراقبة اسرائيلية بأن ابراج التبريد الخاصة بمنشآت المفاعل لم يتم تجديدها منذ اكثر من ثلاثين عاما الامر الذي يقول بوجود خطر مماثل لحادثة مفاعل تشرنوبل. وكانت ( يديعوت احرنوت ) قد كشفت في عام 2000 ان مادة النيوترنيوم تسببت في احداث شروخ وتصدعات في جدران منشآت المفاعل باختراقها الاسمنت والحديد، مما يتيح حدوث تسرب للمواد المشعة السامة وفي اقرب احتمالية للخطر المميت سيما وان اضرارا جسيمة في جسم المفاعل تم رصدها بسبب الاشعاع النيتروني الذي احدث فجوات في الخرسانة واتاح عملية الاختراق الاشعاعي . وفي عام 1990 كشفت شركة (كيماكنترول) الدنماركية ان لدى ( اسرائيل ) 100 الف طن نفايات سامة وذلك فقط مخلفات عام واحد، وقد تخلصت من 48 الف طن في الاماكن الرسمية، ولم تستطيع تحديد مكان التخلص من 52 الف طن الأخرى،ويشكل مفاعل ديمونة خطرا حيث أن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الأردن يمثل خطراً بيئيا وبيولوجيا، كما من المتوقع في حال انفجاره أن يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله. وأكد خبراء وتقارير عسكرية أميركية وغربية أن إسرائيل تمتلك سادس أكبر ترسانة نووية في العالم من بينها أسلحة نووية ذات تكتيكات صغيرة، والغام نووية علاوة على صواريخ نووية متوسطة المدى تطلق من البحر والبر والجو، وحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية قادرة على ضرب أي بقعة في العالم. وأوضح تقريرعسكري أميركي صدر أواخر 2006, أن إسرائيل تمتلك أكثر من 400 قنبلة نووية بينها قنابل هيدروجينية, وان حجم الترسانة النووية الإسرائيلية يبلغ ضعف التقديرات الاستخبارية الشائعة. |
|