تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين الصورة.. وجزئياتها

حدث وتعليق
الاثنين 5-5-2014
منذر عيد

في لملمة لأجزاء صورة الأزمة.. والنظر إليها كلاً متكاملاً.. فإن عناوين ومفردات جديدة تغدو أكثر ضرورة للإضافة على قواميس الكتابة التي تسجل الوقائع الحالية وتؤرّخ لأحداثها في صفحات المستقبل، لتليق بحال السوريين الجديد،

وبإنجازاتهم وصمودهم.. ولتكون على قدر ما أبدعه السوريون في سنواتهم العجاف.. مفردات تصحّح الذاكرة وما رسخ فيها من علائق حاول أعداء الشعب السوري تسويقها عبر وسائلهم التضليلية خلال ثلاث سنوات.‏

الصورة من منابرهم، توهمك كأنهم قاب قوسين أو أدنى من الانتصار المؤزر.. أو هكذا يسوّقون.. بينما الواقع يقول بأنهم ليسوا عن هاوية الهزيمة سوى أمتار.. ومن ثمّ ساعات ويطلقون صرخات الاستغاثة.‏

أحاديث أرض المعركة -وهي أصدق أنباء من الكُتبِ- تُنبئك عن هزائم المجموعات الإرهابية التكفيرية في المليحة.. ومعارك كبيرة بكواتم صوت تقضّ حالهم وحال راعيتهم «إسرائيل» في درعا والقنيطرة.. لتؤسس لهزيمة جديدة متجددة في الجنوب.‏

ولتكون الصورة أوضح في جزئيتها أنظر من دمشق حتى حلب وباتجاه الغرب.. مع حمص في جلّها وهي في حضن الجيش العربي السوري.. لتحاكي أنباء حلب أنباء المليحة وحمص.. لتكتمل الجزئيات في الصورة السورية الكاملة.. أمر حاول زعماء «نادي التآمر» تغطيته بسلسلة من الفتاوى التي تجيز لمرتزقة عملاء الانسحاب من هنا وهناك.. وقد كانوا بالأمس يهددون ويتوعدون قادة مجموعاتهم الإرهابية بالقتل حال انسحابهم من مواقعهم ومن حمص القديمة بالتحديد.‏

انسحبوا من حمص.. وسُحقوا في المليحة.. ويتقهقرون في درعا والقنيطرة.. وينتظرون في حلب وكَسَب مصير من سبقهم في يبرود والقلمون.. ليبدؤوا هجرة العودة بمن تبقّى منهم ولمن بقيَ لديه «جناح» للطيران أصلاً.. هجرة تقودهم إلى حيث جاؤوا.. ليكملوا دروس الإرهاب في عقر دار سادتهم.. وليبقى السوريون في أرضهم متجذّرين يبنون مستقبل بلدهم يداً بيد.. وليسيروا جميعاً إلى غد لا مكان فيه إلا للوطن السيد الحرّ الكريم.‏

moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية