|
البقعة الساخنة كي مون (حردان ) ولن يتواصل مع الحكومة السورية.. وقرر أيضا أن لا يأتي اللسان على اللسان في المخاطبات الرسمية والهاتفية, ولأنه حريص على مصلحة السوريين قرر معاقبتنا وحرماننا من طلته البهية بيننا.. من يسمع حديث الأمين العام للأمم المتحدة يعتقد - ومع احترامي لكل السيدات - ان مون يتعامل مع الأزمة في سورية على مبدأ (كيد النسوان) في مسلسل بيئة شامية فيلجأ للمقاطعة والثرثرة بل هو في أحسن الأحوال لم يبدو في دوره أكثر من ناشط سياسي ظهر كل الفطر على قنوات البترو دولار يؤدي دورا ما حسب الحاجة والطلب.. جردة حساب واحدة لمواقف الأمين العام في الحرب على سورية على الأقل ولن نثقل عليه في استحضار فعاليته في الأزمات العالمية.. جردة حساب واحدة تكفي لتقييم عمل المنظمة في عهد وعهدة كي مون وأين دور الأمم المتحدة واتزانها سواء السياسي أو الاغاثي للمتضررين في سورية.. المنظمة تحولت الى مجرد مكتب إحصاء تصدر أرقامه بحساب المصالح الأميركية, والأمين العام شخصية تحنط قرارها عند الارادة الغربية ولا يمكن أن تحيد في خطابها عن ماهو مطلوب من الإدانة والقلق, وان تجاوزت ذلك تذهب باختلالها إلى ابعد الحدود على عتبات البيت الأبيض. لم يرتقىِ مون في شخصه ليكون رئيس منظمة الأمم المتحدة, هذه المؤسسة التي من المفروض أنها قامت على مبدأ المسافة الواحدة من كل الأطراف ومبادئ الإنسانية واحترام سيادة الدول, بل هوى كي مون بالمنظمة إلى أدنى الدرجات واسقط عنها كل ورقات التوت في تبعيتها للمحور الغربي حتى باتت أشبه (بدكانه) باستثمار أميركي تباع وتشترى فيها الشرعية الدولية على مزاج البيت الأبيض وسياساته الى درجة أنه لم يبق من مكوناتها الأساسية سوى ذلك الفيتو الصيني الروسي الذي بقي عائقا في وجه شرعنتها لاحتلال الشعوب وخرابها.. كي مون ينظر بعين واحدة إلى مايجري في سورية, في حين افقأ عينه الأخرى ومضى (دجالاً) متغاضياً عن اللقاءات التي تعقد والمؤامرات التي تحاك من واشنطن إلى الرياض لضخ الإرهابيين الى سورية والتسول التسليحي للائتلاف في دوائر القرار الأميركي وبدعوة من الرئيس اوباما شخصيا, وآخر فتات كي مون (الحردان) انه وبحجة عدم الالتزام بجنيف يخاصمنا وكأن له دوراً في ذلك المؤتمر سوى أنه ساعة ميقاتية تقيس خطابات المشاركين وتصفر بأمر الإدارة الأميركية.. كي مون لاتريد التحدث الينا.. لا تحلف محلوف عليك فحديثك أسوأ من صمتك... |
|