تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث..رأس يهجس بانكفاء الإرهاب وأذيال تجتر الخيبات .. وفضاءات السوريين تتسع

صفحة أولى
الاثنين 5-5-2014
«عندما تبدأ تركيا باعتقال الجهاديين ماذا سيحدث؟ هكذا يتساءل رئيس مؤسسة فكرية تركية ويجيب على الفور.. «سيكون هناك قنابل في جميع أنحاء تركيا»!

أول أمس ألقى صحفي الاندبندنت باتريك كوكبرن الرعب في قلوب الأميركيين حين كتب بالصوت والصورة يقول: « إن المجموعات الجهادية» المسلحة في سورية تنوي القيام بهجمات جديدة في البلاد التي أتت منها على غرار هجمات 11 أيلول في أميركا عام 2001 وهجمات لندن عام 2005!! وليرجع مدير الإف بي آي الأميركية جيمس كومي على الفور صدى رعب الإندبندنت متوعداً «نحن مصممون على ألا تكون الأحداث في سورية مقدمة لهجمات على غرار هجمات 11 أيلول»؟‏

وفيما جون كيري يهدد ويتوعد إن لم تنجح خارطة الإطار التي ابتدعها بين الفلسطينيين وإسرائيل.. ثم يطأطىء ويتلعثم ويعتذر قبل أن «يعلق جهوده» كي لا يعترف بفشلها, يتشاغل الفرنسيون والسعوديون في كيفية إقناع السوريين التزام بيوتهم يوم الثالث من حزيران المقبل ولو بالمفخخات والقنابل، ويجتر نواس آل سعود علقمه المر وهو يتسول اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.. إهداء المقعد السوري لائتلاف نظيره القطري حمد الذاهب اليوم إلى النسيان, ويلتئم وزراء خارجية الجوار السوري في مشهد درامي تراجيدي يضحك ويسلي في سوق «الزعتري» للشحادة والتسول، بين مزاود على دم سوري أهرقه بيديه وجاء يبكيه، وآخر يتاجر فيه مقابل فتات، وثالث يجمع ويطرح علناً وفي الخفاء يضرب، ها هنا يكتمل المشهد حين يحطم الفيل الأميركي الهائج غضباً وفشلاً في شرق أوكرانيا وجنوبها ما تبقى من خزفه السياسي الدولي، فيهدر ماء وجه حليفه الأوروبي مجاناً عند الأقدام الروسية الواثقة.. فلعل الوقيعة بين روسيا وأوروبا تنجيه مما هو ذاهب إليه!‏

الدجاجة حفرت والتراب على رأسها عفرت.. فماذا لأميركا أن تفعل بعد.. وأمضى سيوفها ما عاد يرعب روسياً غافياً في سيبيريا؟‏

سؤال يحار القيصر ووزيره الحاذق في الإجابة عليه, وهما يرقبان مَنْ لطالما ادعى السباحة بمهارة لا تضاهى.. يعجز اليوم عن بلوغ الضفاف الضحلة في الخاصرة الأوكرانية لروسيا كما في مياهها السورية الدافئة!‏

هنا, تعاود الشموس شروقها ما بين تلال الشمال الحلبي وذرا الشمال الساحلي وخضرة الغوطة وسهول حوران وصولاً إلى حمص القديمة، حيث استسلامات الإرهابيين أو انسحاباتهم، وحيث قياداتهم تجتاز الحدود وعائلاتها على عجل.. يقدم الجيش العربي السوري لكل إرهابي رصاصة رحمة، ويمضي السوريون إلى انتخاب من يبلسم جراحهم ويبني مدنهم وقراهم من بين ثلاثة استبقتهم المحكمة الدستورية العليا في السباق إلى البناء والإعمار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية