تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مــن الملـك ليــر.. إلــى فكتوريــــــا

ســاخرة
الخميس 19-7-2012
في كتابه ( النكتة السياسية) يقف الكاتب المصري عادل حمودة عند مشهد في مسرحية شكسبير الشهيرة ( الملك لير) - ترجمة: جبرا إبراهيم جبرا- هنا نجد المهرج (بهلول) يتجاوز حدوده بعد أن أصبح (لير) وحيداً لاحول له ولاقوة، فإذا هو ينادي الملك بهلول.

لير: أتدعوني بهلولاً يا ولد؟‏

بهلول: ألقابك الأخرى تخليت عنها، أما ذلك اللقب فقد ولد معك..‏

--- بعد عدة مشاهد:‏

بهلول: إذا كان عقل المرء في كعبه ألا يخشي عليه من التشقق؟‏

لير: نعم يا ولدي.‏

بهلول: افرح إذاً، أرجوك، فلن يحتاج عقلك إلى نعل يحتذيه.‏

لير: ها ها ها.‏

ويعلق الأستاذ حمودة على الموقف بقوله: إذا كان الملك لير تدهورت به الحال حتى قبل بسخرية المهرج، فإن الملكة (فكتوريا) طردت مهرج البلاط لأنه كان طويل اللسان، وعندما أعادته اشترطت عليه أن يضحكها فإن لم يستطع قطعت رقبته، وبعد ست ساعات من المحاولة فشل، فكان أن مات بالسكتة قبل أن يموت بالسيف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية