تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكايــا

ســاخرة
الخميس 19-7-2012
أكرم الكسيح

ها قد دخل رمضان البيوت فكل عام وأنتم بخير ولكن المواطنين يتمنون أن يدخل الغاز أيضاً ويزورهم ولو بالسنة مرة، أم الجهات المعنية تريد أن تفطر الناس وتتسحر على النواشف، وحبذا لو يظهر مسؤول عن هذا الأمر ويبشر الناس بقرب حل هذه المشكلة فهناك أسر لم يتوفر الغاز لديها منذ أكثر من شهرين.

فالزرقاء بقامتها الممشوقة اشتاقت الناس لرؤيتها.‏

وأصبح الناس يتندرون بحكاياها وأهميتها فأحد الناس قال لصديقه في القهوة: المفروض أن نمشي على المثل القائل: دور لبنتك قبل ابنك، لذلك أتمنى أن يخطبها بياع غاز فترتاح في حياتها.‏

والبعض الآخر غير المؤجل في المهر فبدل غرفة النوم أصبح الشرط جرة غاز مليانه وبرميل مازوت لأنه ماحدا بيقبل يزت بنتو زت.‏

وأحد البخلاء رآه جيرانه كل يوم مساءً يخرج جرة الغاز على دواليب ويسير في الشوارع المجاورة لحارته وعندما سألوه لماذا يفعل ذلك قال لهم: اخرجها يومياً سيران حتى لا تمل!‏

والأنكى من ذلك كله كيف أنها تتوفر في بعض الأماكن بأكثر من 1500 ليرة ولاتتوفر بسعرها العادي في (إن بالموضوع)، فهل من حل قريب؟‏

يقال إنه في إحدى المقاطعات في الهند زوجوا ضفدعاً بضفدعة طلباً لنزول المطر إلا أن الضفدعة اشترطت توفر جرة الغاز قبل إعطاء موافقتها النهائية، على كل نتمنى للعروسين حياة سعيدة وبالرفاه والشناغيب.‏

أما المازوت فها هي الحكومة الجديدة استغلت عدم توفر كميات كافية لوسائل النقل وخاصة أن المدافئ في الصيف تتعطل عن العمل بسبب حرارة الجو وأخذت تشعل أي الحكومة الفرصة وترفع السعر بالتدريج في البداية رخصته إلى 20 ليرة سورية ولم تمض أيام حتى رفعته إلى 23 ليرة وإذا بقيت هذه المتوالية على هذا النحو ندخل فصل الشتاء بسعر 100 ليرة لذلك نتمنى إيقاف هذه المتوالية الحسابية عن العمل وبأي شكل.‏

حكومياً لازيادة في الأسعار على مستوى التجار، الزيادة موجودة وعلى مستوى المستهلكين فالأسعار كاوية وأصابت الناس بالسحايا والطفر وقلة الحيلة لأنها أذهبت الفتيلة وسراج الأمل خلص كازو من زمان والحبل على الجرار، والجرار بحاجة مازوت والمازوت مفقود والدوارة عليه بكومة قش ضرب من الجنون (أي مو شي بجنن) لكن إن شاء الله بتفرج قولوا: آمين.‏

بعد الأخير‏

اختلف الزوجان في البيت وانقطع الكلام بينهما وأصبح كل واحد منهما يخاطب الآخر بكتابة ورقة يضمنها طلباته، وفي أحد الأيام كتب الزوج ورقة قبل أن ينام قال فيها: ايقظيني الساعة السابعة لدي اجتماع باكراً في الوظيفة، وعندما استيقظ في اليوم التالي وجد أن الساعة أصبحت العاشرة صباحاً فصرخ غضباً وذهب إلى الورقة فوجد عليها عبارة جديدة تقول: استيقظ أصبحت الساعة السابعة؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية