|
رؤيـــــــة اعترف بأنني أعاني من الفرح غيرالمكتمل, ففي كل مرة أتحمس فيها للكتابة عن شأن ثقافي أريد ان تتسع دوائره أجدها لم تتسع كما حلمت مع الحالمين, وان الفرحة تلك لم تكن إلا فرحة طارئة في حدث طارئ.في هذا الأسبوع سعدت بالتآخي الثقافي الذي تجسد بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وبين مؤسسة الأغا خان للخدمات الثقافية, وقبل ان استرسل في فحوى ذلك التعاون اسأل عن الأسباب التي تجعلنا مقصرين تجاه آثارنا ومعالمنا وما مضى من تاريخنا ونحن الموصوفين أبداً بنزعتنا الماضوية وبشغفنا الذي لامثيل له بتاريخنا. المشروعان اللذان أطلقهما هذا التحالف الجديد يمثلانا إضافة جديدة للموقعين, فتطوير موقع اوغاريت وما جاوره وإنشاء مركز تنموي ثقافي في المنطقة هو حاجة ماسة للموقع, فما بالنا اذا كان الطموح في هذا المشروع يرقى الى وضع مخطط لإدارة الموقع بما يعنيه ذلك من مسارات للزوار ودراسة الموجودات الاثرية في هذا الموقع الذي نتغنى بأننا أطلقنا منه الأبجدية الأولى للعالم. المشروع الثاني يتمثل في تطوير مدينة دمشق القديمة والعمل على انجاز دراسة تحليلية للتطور العمراني في أقدم عاصمة مأهولة على وجه الأرض, والجميل في هذا المشروع انه سيسعى ما أمكن إلى توليفة جديدة تتيح إيجاد توازن بين الحفاظ على المدينة القديمة من التعديات والتآكل الذي يقضمها شيئا فشيئا وبين تدخلات عمرانية تضمن ان دمشق ستبقى مدينة عصية على الموت. |
|