وأثناء حضورنا هذه الفعالية تحدثت إلينا سماح قتال وهي ناشطة في المسرح التفاعلي قائلة : المسرح التفاعلي ويسمى أيضا المسرح التحفيزي وأول من أوجده المخرج المسرحي البرازيلي اوغستو بوال ولم يقتصر على فئة الأطفال بل تعداه للكبار أيضا وهو شكل جديد من أشكال المسرح وعمره في سورية ست سنوات وهي أول بلد عربي ادخل هذا النوع المسرحي و يختلف عن المسرح التقليدي من حيث المكان فيمكن أن يكون مسرحه في أي مساحة تتوفر له بالإضافة إلى أن أدواته تختلف عن المسرح التقليدي وهي عبارة عن تمارين والعاب يقوم بها الأطفال أثناء عرضهم للنص الذي يكون مشكلة يعانون منها في حياتهم وكمثال عن هذا العرض كانت مشكلة الخجل وهي شائعة بين الأطفال فقمنا بشرح أسباب الخجل من خلال سؤالهم عن الأشياء التي تسبب الخجل لهم وكل واحد يعطينا مثالا عن شيء يخجل منه فنقوم بمعالجتها بطريقة العصف الذهني وهو معالجة هذه المشاكل بشكل درامي وذلك بإعطائهم تدريبات وتمارين على الأداء والارتجال وبذلك نحقق من خلاله هدفنا بكسر حاجز الخوف وبناء الثقة عند الطفل عن طريق الحوار بينه وبين الآخرين من الأطفال وتعزيز القدرة على التعبير عن نفسه كما في الخجل حيث يقوم في الإفصاح عن داخله بطريقة درامية وهذا يساعده في بناء حياته الاجتماعية والنفسية والشخصية حيث يتخلص من المشاكل التي يعاني منها وبالتالي يصبح إنسانا فاعلا ومنفعلا في حياته الاجتماعية من خلال شخصيته التي تبلورت وتماسكت لتصبح شخصية قوية وبالتالي يصبح قادرا على المساهمة في بناء مجتمع واع ومتحضر وقادر على مواجهة الصعاب مستقبلا .‏