تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برامج طموحة لمعهد الإعاقة السمعية بدرعا.. إتاحة التعليم المتساوي مع الأصحاء.. أنشطة ومعارض فنية

مراسلون
الخميس 19-7-2012
أحدثت معاهد رعاية الإعاقة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية لتؤدي دوراً كبيراً في عملية التأهيل لمن حرموا نعمة السمع والنطق ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات المحلية ومعهد الإعاقات السمعية في درعا الذي أنشىء منذ نحو سبع سنوات هو من هذه المعاهد الهامة

حيث يضم حالياً 95 طالباً وطالبة موزعين على الصفوف من الأول التحضيري وحتى السادس ويخضعون لمناهج تربوية بالإضافة إلى لغة الإشارة التي تعد دليل المعوق للدخول إلى الحياة التعليمية.‏

وعن أهمية سياسة الدمج للأطفال المعوقين في المعهد قال السيد حمزة الشبلاق مدير الشؤون الاجتماعية بدرعا إن عملية دمج المعوق بالمجتمع المحلي تهدف إلى إتاحة الفرصة لجميع الأطفال المعوقين للتعليم المتكافىء والمتساوي مع غيرهم من أطفال المجتمع إضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال المعوقين للانخراط في الحياة العادية ولتعرف الأطفال الأصحاء على الأطفال المعوقين عن قرب وتقدير مشكلاتهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة خدمة الأطفال المعوقين في بيئاتهم المحلية والتخفيف من صعوبة انتقالهم إلى معاهد بعيدة عن سكنهم وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال من المناطق الريفية البعيدة عن مكان معاهد التربية الخاصة إضافة إلى استيعاب أكبر نسبة ممكنة من الأطفال المعوقين الذين قد لاتتوافر لديهم فرص التعليم لأسباب معيشية أو اجتماعية مشيراً إلى أن الدمج يساعد أسر الأطفال المعوقين على الإحساس بالعادية وتخليصهم من المشاعر والاتجاهات السلبية ويهدف الدمج إلى تعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مديرين ومدرسين وطلبة وأولياء أمور.‏

مديرة معهد الإعاقات السمعية بدرعا قالت: الإعاقة تعني قصوراً أو عيباً وظيفياً يصيب عضواً أو وظيفة من وظائف الإنسان العضوية أو النفسية بحيث يؤدي إلى خلل أو تبدل في عملية تكيف هذه الوظيفة مع الوسط والإعاقة موجودة في تكوين الإنسان وليست خارجة عنه تؤثر على علاقته مع الوسط الاجتماعي بكل أبعاده الأمر الذي يتطلب إجراءات تربوية تعليمية خاصة تنسجم مع الحاجات التي يتطلبها كل نوع من أنواع الإعاقة وللتعامل مع المعوق أساليب وطرق خاصة تجعل من المعوق إنساناً شبه طبيعي خلال فترة معينة وهو مادفع الشؤون الاجتماعية إلى فتح معهد الإعاقات السمعية بدرعا.‏

وأضافت مديرة المعهد: نسعى لتوفير الأجواء المناسبة والمشجعة للطلاب فالمعوق يتمتع بالذكاء والفطنة ويجب التعامل بطريقة مناسبة للمعوق وخاصة الذي يمتلك موهبة رياضية أو فنية، وهو ماتسعى إدارة المعهد جاهدة لتنميته من خلال أنشطتها وفعالياتها كإقامة مباريات رياضية وتشكيل فريق خاص بلعبة الكاراتيه وافتتاح معارض فنية تسهم في اتصال المعوق مع العالم الخارجي والمجتمع المحيط وقد حقق المشاركون من معهد درعا في الاولمبياد الخاص العام الماضي بدمشق نتائج ممتازة وحصلوا على مراتب متقدمة وميداليات ذهبية وفضية.‏

وبينت أن المناهج التي تدرس في المعهد هي ذاتها التي تدرس في مدارس الأصحاء ونركز على إعطاء الطالب المواد الأساسية والمهمة كالرياضيات واللغة العربية ولكن هناك مشكلة في مدة إيصال الفكرة للطالب المعوق وهو مايتسبب في التأخر في عملية الانتهاء من المنهاج وهنا تبرز الصعوبة في مواد اللغة العربية (القواعد والقراءة) إضافة إلى وجود تفاوت في أعمار الطلاب بحيث يتأخر بعضهم بالتسجيل لكنهم متفاعلون مع الدروس بشكل جيد.‏

وحول الفائدة التي يكتسبها المعوق بعد أن ينهي تعليمه قالت: بعد أن يتخرج الطالب من معهد الإعاقة السمعية يصبح قادراً على التعايش مع رفاقه الأصحاء بطريقة عادية، والبعض يصبح قادراً على نطق حروف بسيطة كاسمه مثلاً وهذا يتم غالباً في المرحلة الأولى من تعليم المعوق أي خلال الصفوف التحضيرية، إضافة إلى القراءة والكتابة فهو كأي إنسان آخر لاينقصه شيء، فالأصم إنسان طبيعي لاينقصه سوى النطق والسمع فقط.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية