|
دمشق واستعرض الأعضاء تقرير عمل اللجنة خلال المرحلة السابقة ونشاطاتها المدرجة على جدول أعمالها بالتنسيق بين الجهات الوطنية والمنظمات الدولية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم والاتصال.
وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز رئيس اللجنة ضرورة وضع المنظمات الدولية المعنية بعمل اللجنة أمام مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له سورية وخاصة من جهة استهداف المؤسسات التعليمية والعاملين فيها والمواقع الأثرية والمتاحف الوطنية. ولفت إلى أن عدد المدارس المتضررة جراء الأعمال الإرهابية المسلحة تجاوز 1700 مدرسة بعضها لا يمكن إعادة تأهيله لاستقبال الطلاب مبينا أن وزارة التربية ستلجأ إلى العودة للدوام النصفي في بعض المناطق كحل لاستيعاب الطلاب الذين تضررت مدارسهم. وأوضح أن المحب لوطنه لا يسيء إليه ولمؤسساته وبناه التحتية وان من يطالب بالحرية يجب أن يسمح لباقي أطياف المجتمع للتعبير عن رأيهم لا أن يفرض أجندات خارجية مرتبطة بمؤامرة تستهدف كل مكونات الشعب السوري من خلال التهديد وإشاعة الفوضى والقتل مشيرا إلى أن استهداف القناة الإخبارية السورية يأتي في هذا الإطار في محاولة لإسكات الصوت الوطني وإخفاء الحقائق. وأكد أن إمعان سلطات الاحتلال الصهيوني في ممارستها العنصرية ومواصلة فصل المعلمين من مدارس الجولان العربي السوري المحتل والاستمرار في تشويه وتغيير المناهج العربية وفرض مناهج بديلة يهدف إلى سلخ سكانه عن وطنهم وعاداتهم وتراثهم وثقافتهم وطمس الهوية الوطنية العربية السورية داعيا إلى ضرورة تفعيل قرارات المؤتمرات العامة والمجالس التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو المتعلقين بالمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة وضرورة إيفاد خبير من المنظمة يقوم بتقدير وتقييم حاجات المؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل لإحاطة المجلس التنفيذي لليونسكو علما بالمستجدات في هذا الشأن. ولفت الوزير الوز إلى أهمية تمكين الشباب وأخذ دورهم في المشاركة وصنع القرار وتأمين فرص عمل لهم وتعزيز دورهم في التنمية الشاملة ومتابعة تنفيذ خطط تمكين المرأة في المجتمع من خلال أخذ دورها ومكانتها في الدولة والمجتمع وزيادة الاهتمام بقضايا الطفولة ورعايتها والتوجيه والتربية الصحيحة للنشىء وتأمين الأطر التربوية المؤهلة وخاصة في المناطق التي تعاني نقصا في الكادر الإداري والتعليمي وتدريب المدرسين والمعلمين على المناهج الجديدة وتوفير الوسائل التعليمية والمستلزمات التقنية المتوافقة مع هذه البرامج. وأشار إلى أهمية التوظيف الأمثل للموارد المتاحة والعدالة في توزيع الفرص التعليمية باعتبارها عاملا أساسياً في تحقيق التنمية ضمن إطار الانتقال إلى مجتمع المعرفة مبينا أن هذه الإجراءات يمكن الوصول إليها من خلال زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي وإتاحتها للجميع. ودعا الوزير الوز إلى التواصل والتنسيق والمتابعة للملفات بين اللجنة الوطنية والجهات الوطنية المعنية كافة وضرورة وجود ممثلين وخبراء سوريين في المنظمات الدولية وترشيح الكفاءات النوعية والمميزة لشغل الوظائف فيها والمشاركة في انشطتها لافتا إلى أهمية اجتماعات اللجنة الوطنية واجتماعات المتابعة الدورية لها باعتبارها فرصة لمناقشة خطط وبرامج المنظمات لتطوير العمل واقتراح الافكار الجديدة. وأوضح أهمية حضور الممثلين المعنيين في اجتماع اللجنة الوطنية لمناقشة الموضوعات التي تهم وزاراتهم وموءسساتهم والاستفادة من خبراتهم وارائهم الميدانية التي تنعكس ايجابا على عمل اللجنة وتحقق الفائدة لسورية وخاصة في ظل تنوع عمل اللجنة الوطنية وارتباطه مع الجهات الوطنية المعنية والحاجة الملحة الى جهود المنسقين لانجاز الاعمال المطلوبة في وقتها. بدوره عرض الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم حجم المشاركات والفعاليات التي نفذتها اللجنة خلال الفترة الممتدة من عام 2005 وحتى 2012 والجهود لتطوير عملها وخطة تفعيل الموقع الالكتروني للجنة لتضمينه أهم الانجازات العلمية التي يحققها الباحثون السوريون والمواقع الأثرية السورية مع لمحة عنها إضافة إلى تطوير النشرة السنوية التي توثق أعمال وأنشطة اللجنة. شارك في اجتماع اللجنة معاونا وزير التربية والدكتور فرح المطلق عضو المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو والدكتور فؤاد الغالول عضو المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومعاون وزير الثقافة الدكتور علي القيم والدكتور فواز صالح أمين مجلس التعليم العالي والسفير حسام الدين آلا مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين ومازن نفاع مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام إضافة إلى ممثلين عن وزارة الموارد المائية والتعليم العالي والاتصالات والتقانة ووزارة الإدارة المحلية ومركز الدراسات والبحوث العلمية ومدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية. |
|