|
منوعات
بدم الأحرار قبل اثنين وتسعين عاماً كان الطاغوت الفرنسي يحلم بالوصول إلى دمشق، إلى عاصمة الأبجدية، إلى الحضارة التي أعطت العالم لون الحب والحياة.. أنذر غورو دمشق، أنذر سورية وظن أن -دمشق- سترتجف، سترتعد ستفتح أبوابها على مصراعيها.. لكنه باء بالخذلان. وزير الدفاع يوسف العظمة ومعه أبطال ميامين كانوا سياج النار، سياج الفداء، توجه مردداً كلمته المشهورة: (أعرف أني لن انتصر وقوتنا ليست موازية لقوتهم)، ولكن لن نسمح أن يقول الفرنسيون إنهم دخلوا دمشق بلا مقاومة.. يوسف العظمة، أسس لجيش عربي سوري هو عنوان الوفاء والعطاء.. من يوسف العظمة ونحن على مشارف الذكرى دمشق تفتدي الوطن، أبطال لا يهابون الموت جنود للوطن مهما ارتفعت الرتب والألقاب.. على مشرفة من ميسلون، على شرفة من كل قلب، من كل ساحة، أيها الوطن أنت نبض القلب.. ترابك مقدس شهدء نفتدي الوطن.. إلى كل جندي، إلى كل شريف مسيرة التضحية والفداء هي اليوم أمام محطة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. جنود بمرتبة الشرف.. الوطن باقٍ، غالٍ، في الأحداق في شرايين الدم، في نبض من قضى ومن ينتظر ومن يفتدي لن نساوم لن نرخص أبداً.. كلاب العالم المسعورة ذئاب كاسرة.. لكننا الباقون الشامخون، صامدون من يوسف العظمة إلى راجحة وكل الأبطال الذين قضوا، إلى كل شهيد، الوطن بالجراحات يكبر.. دمت أيها الوطن عالياً خفاقاً أبياً.. سورية الجرح أكبر من الجسد، لكنك أكبر من الكون كله وأنت قلبه، وعمود السماء إلى الأرض ولن ينكسر العمود. |
|