|
سانا- الثورة وقالت الصحيفة الفرنسية في مقال لكاتبها جورج مالبرونو نقلا عن مصدر مقرب من ملف التحقيق في وزارة الدفاع في باريس ان اختبارات القذائف والمعلومات التي تم جمعها من موقع الحدث من قبل مصادر الوزارة بعد المأساة تشير إلى ان جاكييه قتل بنيران قذيفة هاون عيار 18مم جاءت من الحي الذي يتواجد فيه هؤلاء المسلحون. وأكد المصدر ان التحليلات توضح بدقة مصدر اطلاق النار وأن كل الاجهزة المختصة وخصوصا الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية والادارة العامة للامن الخارجي والدبلوماسيين في السفارة الفرنسية في دمشق وافقوا على هذه النتيجة. واعتبر الكاتب أن الصحفي الفرنسي وهو مراسل القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي فرانس 2 سقط ضحية انفجار قذيفة اطلقت عن طريق الخطأ من قبل من وصفهم بالمتمردين السوريين حيث كان يتواجد في الحي الذي استهدفه هؤلاء والذي لم يشترك بالأحداث موضحا انه اصيب بشظايا القذيفة بينما كان يغادر درج المبني الذي تواجد فيه برفقة صحفيين آخرين فرنسيين وسويسريين. واشار مالبرونو إلى ان النتائج التي توصلت اليها وزارة الدفاع الفرنسية تؤكد المعلومات التي نشرتها لوفيغارو بعد اسبوع على الحادث مستندة إلى بيان مسؤول مما وصفتها بجمعية حقوق الانسان في حمص قال فيه لقد ارتكبنا حماقة كبيرة. واضاف مالبرونو ان الفقرة 44 من الوثيقة تشير إلى ان تقارير بعثة المراقبين تفيد بأن الصحفي الفرنسي قتل اثر اطلاق قذيفة هاون من قبل المعارضة، لافتا إلى وجود تقارير ونص اخر أكثر تفصيلا كتبه المراقبون العرب في حمص وهو موجود في مقر الجامعة العربية في القاهرة لكنه لم ينشر ابدا. ونقل مالبرونو عن احد مسؤولي المعارضة السورية قوله لقد سألت معاوني الامين العام للجامعة العربية لماذا لم تنشر الجامعة التقرير الثاني فقيل لي ان فرنسا وقطر التي كانت تترأس في حينها اللجنة الوزارية للجامعة العربية طلبتا منا عدم نشر أي شيء لأن المسالة اصبحت بين يدي القضاء الفرنسي مؤكدا ان الطرفين يدعمان ميليشيا ما يسمى الجيش الحر وليست لديهم مصلحة وفق تعبير المعارض السوري بأن تتم ادانة المعارضين بمقتل جاكييه. واشار مالبرونو إلى ماقاله وزير الخارجية الفرنسي انذاك الان جوبيه في الاول من شباط الماضي في مقر الامم المتحدة بنيويورك بان الجامعة العربية لم تؤيد فرضية اطلاق المعارضين للنار مذكرا برغبة فرنسا بتسليط الضوء على قضية مقتل جاكييه. وقال الكاتب ان الاليزيه الذي اعترف بأنه لا يملك اي دليل على مقتل جاكييه كان يفضل ان يكون النظام هو من ارتكب جريمة القتل لردع الصحفيين من التحقيق حول حركة المعارضة ضده. واوضح مالبرونو أن التحقيق القضائي الذي فتح بسرعة من قبل المدعي العام في باريس اتجه نحو فرضية الخطأ ونسب الكاتب إلى مصدر قضائي قريب من التحقيق قوله انه من الواضح انها ليست رصاصة واحدة موجهة مضيفا لا يمكننا استهداف شخص بقذيفة هاون وانه نظرا للوسائل المحدودة الموضوعة تحت تصرف القضاء الفرنسي فهو لا يمكنه ان يكون اكثر وضوحا. وخلص الكاتب مالبرونو إلى القول انه خلافا لضباط الاستخبارات لم يرسل القضاء الفرنسي أي محقق إلى المكان وبعد اكثر من ستة اشهر على وقوع الحادث لم يستطع الوصول حتى الآن إلى ملاحظات الاستخبارات ولم يتم استجواب السفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه وقت حدوث المأساة. |
|