|
|
مجتمع وعقدت الجمعية ندوة حول (أثر الرياضة صحياً واجتماعياً لمتلازمة داون) وذلك في المركز الثقافي بحمص أول أمس تحدثوا فيها حول دور الجمعيات الأهلية ومدى اختلاف عملها في السنوات الأخيرة عن الماضي وبأنها قد تحولت إلى شريك أساسي للتنمية بمشاركة كلا القطاعين (العام والخاص) وضرورة مد يد العون لها لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لما لها من دور في تحديث النشاط التقليدي ليكون لها أهداف تنموية تقدم خدمات ذات فائدة للمجتمع منها رعاية أطفال مرضى (المنغوليا) متلازمة داون. كما أشاروا بأن رعاية الطفل تنطلق من خلال مدرسة متخصصة كي يتلقوا تدريباً أساسياً على المهارات اليومية إضافة إلى مهارات أكاديمية حسب مقدرات الطفل الفكرية وهي مترافقة بالموسيقا والرسم والحاسب الإلكتروني وتأهيلهم مهنياً بهدف انخراطهم بالمجتمع ليكونوا فاعلين فيه. ثم تطرق المشاركون من الاتحاد الرياضي الخاص إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, وبأن طفل متلازمة داون يتميز في المجال الرياضي ما يساعده فكرياً وبدنياً واجتماعياً على طلاقة اللسان والتحاور مع الآخرين وإزالة عنصر الخجل منه ودفعه للتوجه إلى المدرسة دون مساعدة أحد والبعض اشترك في تدريب أقرانه. وعرضت إحدى السيدات تجربتها المريرة المترافقة بأعوام من الحزن والأسى الممزوجة بالخوف والشفقة من المجتمع ونظرته القاسية تجاه طفلتها المصابة بالمرض, لكن بقوة الإرادة التي تحلت بها الأم استطاعت الخروج من قوقعتها وتعلمت من طفلتها دروساً بالشفافية والصدق والحب وكان دافعاً لديها وخرجت لمواجهة المجتمع واثقة الخطى مكثفة جهودها مؤكدة على انخراطها بالمجتمع المحلي, وقدمت لها كافة المستلزمات لذلك بحيث أصبحت قادرة على اكتساب المعرفة والمهارات والاعتماد على نفسها داخل البيت وخارجه حيث أصبح لها أصدقاء وأصبحت لها حياتها الخاصة بها, وهذا يعطي أملاً جديداً للأمهات بمستقبل مشرق لأولادهم. |
|
