تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صداقة الجنس الآخر.. فاتورة على الحساب تدفعها المرأة فقط!

مجتمع
الخميس 6/3/2008
تغريد الجباوي

كثيراً ما نرى امرأة متزوجة تظهر للعيان مع شاب عازب بشكل يومي أو رجل متزوج مع فتاة عازبة أو رجل وامرأة متزوجان أو شاباً وفتاة,

حالات كثيرة نجدها حولنا بذريعة الصداقة أو الأخوة أو المحبة والكثير من اشارات الاستفهام تثار حول هذه الحالات.‏

فتكثر الأقاويل والأحاديث ويصبح الرجل علامة مميزة للمرأة المتزوجة أو الفتاة فإذا ما ذكرت في حديث قيل:( أهذه صديقة فلان) ويبقى الطرف الأضعف في المعادلة هي المرأة وهي لا تعلم أن هناك من يتربص ويراقب ويندد و يشجب ويلعن ويحقر..‏

واذا ما نصحها أحد المقربين قالت: (هذا شأني وأنا حرة فهو مجرد صديق) واذا ما علم الصديق (فاش) و(أنتفش) وشعر بالفخر والغرور وتبقى صورة المرأة مخدوشة ومشوهة كأنها ارتكبت جرما قد يكون في حقيقته مجرد مشهد يخلو من أي علاقة تجمع رجلاً وامرأة ( فمن يفعل خطأ لا يظهر للعيان) وهذه مجرد وجهة نظر.‏

خطأ اجتماعي‏

يقول محمد نصر: المرأة المتزوجة يجب أن تحرص على نفسها أكثر من اللازم لأن ظهورها مع رجل أو شاب بشكل لافت يسيء لها ولعلاقتها مع زوجها ويشوه صورتها في المجتمع حتى لو كانت المرأة غاية في النبل والاخلاق والرجل أو الشاب الذي يحترم المرأة فعلاً لا يحاول الإساءة لها بأي وسيلة.‏

يتجاوز حدود الصداقة‏

يقول لؤي محمد: كثير من الشبان والرجال يحبون الالتصاق بامرأة متزوجة وذلك حبا للظهور فهو يعرف أنه سيصبح حديث الساعة ( شاب عازب يقيم علاقة مع امرأة متزوجة) أو (رجل مع امرأة متزوجة) من المفترض أن تكون المرأة المتزوجة ملأت فراغها العاطفي والاجتماعي مع زوجها والظهور بهذه الطريقة يوحي بأن الأمر تجاوز حدود الصداقة.‏

للمراهنة‏

يقول سامر عوض: بعض اصدقائي يراهنون أن هذه الشابة لن تستغرق معنا وقتاً للوصول اليها ويبقى ظهور الشاب معها حتى يثبت أن لاشيء يصعب عليه.‏

أحب أن أرى حبيبي فقط‏

تقول منى يوسف: لدي صديق لكني لا أراه بشكل يومي ولا أحبذ أن أراه والرؤية بشكل يومي تتجاوز حدود الصداقة لكني أحب أن أرى حبيبي أي خطيبي كل يوم وكل لحظة.‏

الفراغ الاجتماعي‏

تقول فاتن عوض:ليس لدي صديقات في العمل ارتاح لهن ولدي صديق ودود ألجأ إليه بشكل يومي لأني أشعر بالفراغ الاجتماعي علماً أني لا أكن له سوى الاحترام كما وأني أشعر بالبعد والفارق الاجتماعي بيني وبينه.‏

للفضفضة فقط‏

يقول علي محمد: لدي صديقة جميلة لم أحصل على صداقتها إلا بعد محاولات عديدة وأعلم أنها لا تحبني ولا ترتاح لوجودي لكني أبقى معها وتجد نفسها مضطرة لمصارحتي أو ( للفضفضة) عن مشكلاتها كلما ضاقت بها الدنيا وأنا فخور أنها صديقتي وأعرف أنها تتفوق علي علمياً واجتماعياً وكثيراً ما طالتنا الألسن.‏

علاقات محترمة‏

يقول أحمد جبارة: هذه العلاقات قد تكون غاية في الاحترام لأن المرأة قد تجد في هذا الرجل الأمان والوفاء فتحب أن يشاركها همومها وتعود هذه العلاقات لطبيعة مجتمع المرأة والرجل لكني شخصياً لا أقبل هذا الموقف لزوجتي أو أختي أو ابنتي.‏

الظهور المتكرر شبهة في بعض المجتمعات‏

يقول الباحث الاجتماعي عبد العزيز الخضراء حول ظهور الرجل مع المرأة بصفة الصداقة أياً كان وضعهما الاجتماعي سواء أكان عازباً مع عزباء أو متزوجاً مع عزباء أو متزوجة مع عازب أو متزوجاً مع متزوجة يثير الشبهة حول ظهورهما بشكل يومي وهذه حقيقة يجب ألا ننكرها في مجتمع كالمجتمع الشرقي يكثر فيه القيل والقال علماً أنه قد لا يشوب هذه العلاقات أي خطأ لكن من وضع نفسه في الشبهات كأنه فاعلها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية