|
بيروت معتبرة أن الذين يدافعون عن المدمرة الأميركية هم علة لبنان وأن الطلقة الأخيرة التي بقيت بحوزة هذا الفريق هي استخدام البوارج الأميركية هذا في حين وصف حزب الله بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701 بأنه غير موضوعي. فقد قال نائب الأمين العا م لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس إن الأمور في لبنان باتت معقدة جداً بعد أن خرجت من يد فريق السلطة الذي أصبح جزءاً من الادارة الأميركية المباشرة للأزمة لأن الحسابات الدولية لاتنسجم مع لبنان الحر المستقل. وحمل الشيخ قاسم خلال لقائه مجلس أمناء الاتحاد البيروتي الادارة الأميركية مسؤولية منع اللبنانيين من التلاقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئىس للجمهورية مشيراً الى أن وجود المدمرة الأميركية كول قبالة الشواطئ اللبنانية ورفض الشعب اللبناني للتدخلات الأحنبية أوقع فريق السلطة في الارباك. من جهة ثانية أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد الحميد صالح أن المنحى الذي يسير فيه فريق السلطة هو انقضاض على ما تبقى من ثوابت وطنية وأن هذا الفريق يلعب ضمن حدود الرفض الأميركي للمبادرة العربية وبعيداً عن الشركاء في الداخل. بدوره أكد النائب عن الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس أن وجود البوارج الأميركية في المتوسط وتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تعتبر أن البوارج هي دعم للحلفاء كشفت عن حقيقة فريق السلطة ومواقفه المؤيدة لوجود تلك البوارج. من جانبه اعتبر الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات أن الذين يدافعون عن المدمرة الأميركية والذين لايستحيون من الدفاع عنها هم علة لبنان وعلى اللبنانيين أن يدركوا هذه الحقيقة ويتصدوا بكل مسؤولية وطنية لهؤلاء العابثين والمغامرين بمصير الوطن. من ناحيته اعتبر ناصر قنديل النائب اللبناني السابق أن الطلقة الأخيرة التي بقيت بحوزة فريق السلطة هي استخدام البوارج الأميركية. إلى ذلك أكدت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في شمال لبنان سقوط القناع عن فريق السلطة الذي حث محازبيه على عدم الخجل من التعبير عن ابتهاجهم بوصول البوارج الأميركية الى الشواطئ اللبنانية. في غضون ذلك قال مسؤولون أميركيون إن البحرية الأميركية أبدلت سفينتين كانت أرسلتهما إلى قبالة الساحل اللبناني الأسبوع الماضي. ونقلت رويترز عن مسؤولين بالبحرية أن الطراد يو اس اس فيلباين سي والمدمرة يو اس اس روس حلا محل المدمرة يو اس اس كول وسفينة للتزود بالوقود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مضيفاً أن سفينة أخرى للتزويد بالوقود بقيت في مكانها ما يعني أن الولايات المتحدة مازال لها ثلاث سفن حربية في المنطقة. وفي سياق آخر وصف حزب الله بيان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701 بانه غير موضوعي. واضاف الحزب في بيان رداً على تقرير كي مون: ان تقرير بان كي مون استشهد بكلام نسبه الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الحرب المفتوحة اذ اقتطع الكلام من نصه الأصلي ولم يورده في سياقه الطبيعي كاستعداد كامل لاستخدام حق الدفاع عن النفس الذي تشرعه المبادئ الانسانية والشرائع الدينية والدولية. واكد الحزب حرصه على الاستقرار وعدم توتير الاوضاع في المنطقة مشيرا الى ان حسن تنفيذ القرارات الدولية يقتضي النظر بعينين الى واقع الامور وعدم تبني وجهة نظر واحدة على الرغم من عدم صحتها وعدم التأكد منها كما فعل امين عام الأمم المتحدة مع مزاعم اسرائيلية عديدة لم تثبتها الأمم المتحدة او الدولة اللبنانية ومع ذلك استند الىها في تقريره. |
|