|
حدث وتعليق الذي ألهب الوضع بمحرقة كانت غزة البشر والحجر والطفولة, والفعل المقاوم الذي يرفض الخنوع والاستسلام لمشيئة المعتدي وقودها وساحتها, وتحريض له على مواصلة حرب الابادة والالغاء ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. لقد جاءت رايس وعلى وقع طبول الحرب والحشد لقطع الاساطيل الامريكية في المتوسط, بأهداف محددة معلنة وخفية تحاول ان تستثمر العدوان الصهيوني, وتوظف مجازر القتل لمئه وواحد وعشرين وما يزيد على الثلاثمئة وخمسين جريحاً من ابناء القطاع بينهم اربعون طفلاً, في خدمة استراتيجية الترهيب والابتزاز وبقصد تحقيق اختراقات جديدة, تعوض بعض الفشل وتسمح بإملاء الثقافات والشروط, التي تخدم المشروع الامريكي الاسرائيلي وتؤمن تمريره دون اعتراض ولامشاكسة, وصولاً للاحتواء الكامل للمنطقة والتصفية النهائية للقضية الفلسطينية. وهي مؤشرات ورسائل وقحة وخطيرة برسم العرب جميعاً, كما هي برسم المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية كاملة عما جرى ويجري, ووزر اندفاعة وحماقات العدوان الصهيوني الامريكي واستباحته الجرمية الفاجرة لكرامات الناس وحرياتهم واراضيهم ومقدساتهم وحقهم في الحياة. واذا كانت هذه الدبلوماسية قد اثبتت عقمها وفشلها في العديد من المواقع والساحات , فإنها اليوم وأمام المعادلات والتوازنات التي استطاع نهج الصمود والممانعة ارساءها, بواقع التمسك بخيار المقاومة والخوض للمعارض المفروضة بشجاعة وكفاءة نادرتين, اعجز من ان تكسر ارادة هده الأمة, وان تستولد بالبوارج والمحارق ومجازر الدم المشروع الجهنمي المسمى ب(الشرق الأوسط الجديد). |
|