تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل جندي أميركي وأستراليا ستسرع انسحابها ..أفغانستان : مستنقع حرب يعارضه 45٪ من الأميركيين

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الخميس 22-10-2009م
بينما تحاول افغانستان تجاوز ازمة الانتخابات الرئاسية باجراء جولة اعادة في السابع من الشهر القادم لحسم النتائج لمصلحة احد المرشحين الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله ..

تعيش ادارة اوباما ازمة داخلية متعلقة بالحرب في افغانستان بالرغم من نفي وزير الدفاع روبرت غيتس .. فحسب المحللين فان ادارة اوباما تلقي بتبعة الحرب على اخطاء ادارة بوش في وقت ينقسم فيه الاميركيون حول قرار زيادة حجم القوات هناك نتيجة سقوط المزيد من ابنائهم في حرب فقدت كل مبرراتها ..‏

فقد ذكرت شبكة الاخبار الامريكية سي ان ان في تحليل لها امس ان المحللين يتساءلون متى سيكف الرئيس أوباما عن توجيه أصابع الاتهام إلى ادارة سلفه جورج بوش في كثير من القضايا التي تعترض ادارته وأبرزها حرب أفغانستان.‏

وقالت الشبكة ان ادارة اوباما دأبت على القاء تبعة الحرب الدموية التي تدخل عامها التاسع على أخطاء الادارة السابقة.‏

واشار التحليل إلى توجيه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أحدث تلك الاتهامات الاسبوع الماضي إلى الادارة السابقة التي وصفتها بعدم الواقعية في طريقة تعاملها مع الحرب في أفغانستان سواء من حيث عدد الجنود الامريكيين الذين تم ارسالهم إلى هذه الحرب أو من حيث ادارة العلاقات مع عدد القادة السياسيين في أفغانستان.‏

وكان رام ايمانويل كبير موظفي البيت الابيض قد سبقها بتصريحات اكد فيها ان ادارة بوش فشلت في طرح اسئلة مهمة حول الحرب مافرض على ادارة اوباما البدء من نقطة الصفر..‏

في هذه الاثناء نفى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وجود اي خلافات بين ادارة اوباما و الجيش حول الاستراتيجية المتبعة في افغانستان ونقل عن غيتس قوله عقب زيارة لطوكيو ان هذه الشائعات غير صحيحة وان ضباط الجيش و الحكومة المدنية يتعاونون بشكل وثيق جدا .. يشار الى ان قائد القوات الاميركية في افغانستان ستانلي ماكريستال طلب ارسال 45 ألف جندي اضافي الى افغانستان وحتى هذه اللحظة لم يتخذ اوباما قراره بهذا الشأن وكل مايقال هو ان اوباما يجري مشاورات منذ اسابيع حول هذه المسألة.‏

في غضون ذلك اوضح البيت الابيض ان قرار ارسال المزيد من القوات الى افغانستان سيتخذ قبل الرابع من الشهر القادم اي قبل جولة الاعادة للانتخابات الافغانية . وبينما اعلن امس عن مقتل جندي اميركي جديد بانفجار قنبلة يدوية الصنع جنوب افغانستان ليرتفع عدد الجنود الاجانب القتلى الى 419 منذ بداية العام بينهم 52 اميركيا اظهر استطلاع للرأي ان 47٪ فقط من الاميركيين يؤيدون قرار اوباما ارسال قوات اضافية الى افغانستان في حين يعارضه 49 ٪ .‏

وليس بعيدا عن الموضوع اعلن وزير الدفاع الاسترالي فون فولكز انه يأمل بسحب سريع لقوات بلاده من افغانستان وتأتي تصريحات فولكز في وقت تسعى فيه واشنطن وحلف الناتو لارسال المزيد من التعزيزات وهذا مايخيب امال الطرفين بالحلفاء .‏

أفغانيا استبعد المرشح عبدالله عبدالله ان يوقع أي اتفاق سياسي مع قرضاي لتقاسم السلطة موضحا ان جولة الاعادة هي السيناريو الوحيد المقبول ..‏

من جهتها قالت الامم المتحدة انها تريد استبدال 200 مسؤول انتخابي في الدورة الثانية معتبرة ان هذه الدورة لن تكون مثالية في اشارة لما ينتظرها من اعمال عنف قد تؤثر بشكل سلبي على نسبة المشاركين فيها .‏

من جانبها عرضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساعدة افغانستان لاجراء جولة الاعادة كما اعربت عن ارتياحها لقرار الحكومة الافغانية اجراءها لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي قال انه يجهل شكل هذه المساعدة التي تعرضها كلينتون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية