تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


300 طن مدخرات السوريين من الذهب.. الاقتصاد تعد مشاريع قوانين تسمح باستيراد وتصدير الخام والمصنّع

دمشق
سانا- الثورة
اقتصاديات
الخميس 22-10-2009م
شهدت أسعار الذهب خلال السنوات الأخيرة زيادات متوالية نتيجة نمو الطلب عليه لكونه الملاذ الآمن أثناء الأزمات الاقتصادية.

وبين التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت ارتفاعاً شديداً في شراء منتجات الذهب الاستثمارية، ما عوض انخفاض الاستهلاك في صناعة الحلي والأغراض الصناعية وسجل الطلب العالمي على الذهب زيادة سنوية بنسبة 38 بالمئة ليصل إلى 5ر1015 طناً في الربع الأول من العام الجاري.‏

ويقدر المجلس أن إنتاج العالم من الذهب قدر بـ 2300 طن العام الماضي وتنتج بلدان جنوب إفريقيا 72 بالمئة من انتاج العالم من الذهب تليها الولايات المتحدة وكندا واستراليا والصين بينما تستهلك الهند وحدها خمس إنتاج العالم من الذهب سنوياً.‏

وبهدف تنشيط الحركة في سوق الذهب المحلي وإخراجه من حالة الركود التي فيها تدرس وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون مع مصرف سورية المركزي إعداد وصياغة مشاريع قوانين تخص استيراد وتصدير الذهب المصنع والخام والمشاركة في المعارض الخارجية.‏

وحول موعد صدور هذه القوانين يقول جورج صارجي رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إنها ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة تلبية لمطالب جمعيات الصاغة في سورية وسعيها لإيجاد منافذ خارجية.‏

ويبين صارجي أن المطالب تتضمن السماح بتصدير الذهب المصنع أسوة بدول الجوار والسماح باستيراده للاطلاع على الموديلات الجديدة إضافة إلى ضرورة المشاركة بالمعارض الخارجية في دول الخليج والمعارض العالمية والسماح ببيع كميات الذهب المصنع التي ستشارك في المعارض واستيراد الذهب الخام ما يؤدي إلى تشغيل اليد العاملة في هذا المجال فضلا عن تحقيق عائدات بالعملة الصعبة.‏

وعن تصدير الذهب المصنع واستيراد الذهب الخام يشير رئيس الجمعية إلى أن ذلك سيتم من خلال البنك المركزي والحصول على الموافقة مقابل تقديم تعهد خطي بالبنك المركزي بناء على كتاب من جمعية الصاغة والحرفيين يوضح انتساب الحرفي للجمعية ويبين الوزن والعيار والسعر بالنسبة للذهب المصنع المراد تصديره ويمنح فترة سيتم تحديدها لإعادة استيراد الكمية نفسها بشكل خام.‏

ويوضح رئيس الجمعية ان الذهب يعد أكبر عائد اقتصادي للدولة ويساهم بنحو60 بالمئة من الدخل الوطني لافتاً إلى أن سورية تكسب من أجور التصنيع نحو 200 ألف دولار في حين ان لبنان تكسب من أجور التصنيع ملياراً و800 مليون دولار بينما تركيا تكسب 63 مليار دولار.‏

ويضيف صارجي أن الذهب يعد ثروة قومية وملاذا آمنا للشخص إذ إن استيراد ألبسة وعطور بمليار دولار مثلا يكون مصيرها التلف أما الاستيراد بمليار دولار من الذهب يصبح سعرها بعد سنة ملياراً و200 مليون دولار مبيناً أنه لا يوجد طلب على الشراء حالياً من اجل الزينة والادخار بل على العكس هناك بيع ذلك أن ارتفاع سعر الذهب يدفع الناس إلى بيع مقتنياتهم وشراء أشياء أخرى.‏

وفيما يتعلق باستهلاك كميات الذهب يبين رئيس الجمعية أن دمشق وحدها تستهلك حوالي 300 كيلو غرام شهرياً من الذهب مبينا ان كمية الذهب المتداولة في حالات الركود تكون بين 7-8 كيلو غرامات وحينما تكون الحركة نشطة فإن التداول يتراوح بين 30 -40 كيلو غراماً مضيفاً أنه توجد نسبة كبيرة من ادخار الذهب لكونه أفضل من العملة حيث يبلغ 300 طن في السوق السورية 10 بالمئة منها عند الصاغة و90 بالمئة عند الناس.‏

وبالنسبة لانتساب سورية إلى مجلس الذهب العالمي يشير صارجي إلى أنه يتطلب أن تتحول جمعية الصاغة إلى نقابة إضافة إلى شروط أخرى لم تتحقق بعد مشيراً إلى أن مجلس الذهب العالمي مقسم إلى عدة أقاليم يرأس الإقليم الذي يضم باكستان وإيران والخليج وتركيا رجل أعمال سوري كما أن 70 بالمئة من مجلس الذهب العالمي سوريون.‏

وفيما يخص تحرير الذهب يبين صارجي أن تحريره يساهم في زيادة عائدات خزينة الدولة وتدفق الاستثمارات الأجنبية من دول الخليج إلى سورية لتأسيس منشآت صناعية ومراكز توزيع ما يؤدي إلى خلق فرص صناعية ومراكز توزيع الصادرات السورية من المشغولات الذهبية إلى العالم وخاصة دول الجوار والخليج العربي لأن من أهم متطلبات التصدير وجود قطاع صناعي حديث ومرن يسمح بالمنافسة في السعر والجودة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية