تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صناعة الرغيف

محليات
الخميس22-10-2009م
عبد الحميد سليمان

منذ فترة طويلة لم نسمع عن حدوث ازمة رغيف،

بل بات الخبز متوفراً بشكل كبير في الافران واكشاك بيع الخبز ولدى المعتمدين وبقية الاماكن التي تبيع الخبز .. وهذه حالة ايجابية تدعو الى الارتياح.‏

وآخر مرة شهدنا فيها ازدحاماً على الافران كان يوم ارتفعت اسعار المازوت، وقد سويت هذه المشكلة وعادت الامور الى طبيعتها. لكن ما يحصل هذه الايام هو تدني جودة الرغيف وعدم التزام المخابز بالمواصفة المطلوبة فأحياناً ينتج احد المخابز المعروفة خبزاً جيداً ثم ما يلبث ان تتراجع مواصفاته وكأن هذا المخبز ليس هو من صنع الخبز الجيد بالامس!!‏

وينطبق الامر على معظم المخابز ان لم يكن جميعها.. ولا ندري ماهي الاسباب التي ادت الى ذلك، هل يعود السبب الى نوعية الدقيق ام الى عدم تخمير العجين ام الى عدم انفاج الخبز وتجفيفه بشكل جيد، ام الى اسباب اخرى لا نعرفها؟!‏

قد تكون هذه الاسباب مجتمعة او احدها وراء تدني جودة الرغيف، وقد تكون هناك اسباب اخرى تتعلق بخبرة العمال وادائهم اثناء العمل وعدم متابعتهم من قبل الادارات كذلك الامر في الافران الخاصة حيث تسوء صناعة الرغيف يوماً بعد يوم.‏

والغريب في الامر انه كلما اشتهر مخبز بجودة خبزه سرعان ما تتدنى هذه الجودة وتسوء المواصفات وتزداد نسبة الهدر في المخابز ولدى المستهلكين نتيجة سوء التصنيع .‏

ان الدولة تنفق المليارات من الليرات السورية لدعم مادة الخبز وايضا المازوت من اجل توفير الرغيف الجيد.. فهل تعود مخابزنا العامة والخاصة الى صنع رغيف جيد يرضي المستهلك ويساهم في تخفيف الهدر والحد من الخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة دعم الخبز؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية