تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رئيسة فنلندا تبدأ زيارة رسمية لســــــورية تســـــتغرق ثلاثـــــة أيــــــام

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 22-10-2009م
بدأت السيدة تاريا هالونين رئيسة جمهورية فنلندا أمس زيارة رسمية الى الجمهورية العربية السورية تستغرق ثلاثة أيام يرافقها زوجها الدكتور بينتي ارايارفي ووفد رسمي.

وتجري الرئيسة هالونين خلال الزيارة محادثات مع السيد الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين في الدولة تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.‏

وكانت الرئيسة الفنلندية وصفت في حديث صحفي علاقات بلادها مع سورية بالجيدة،وان مباحثاتها مع الرئيس الأسد ستجعل هذه العلاقات اكثر قربا وحيوية وتفاعلا مؤكدة موقع سورية ودورها المهم والاساسي بعملية السلام في الشرق الاوسط.‏

و تأتي زيارة رئيسة الجمهورية الفنلندية تاريا هالونين الى دمشق لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء بالعلاقات المشتركة على جميع المستويات.‏

وقال هاري ماكي رينيكا سفير جمهورية فنلندا في لقاء مع وكالة سانا ان زيارة الرئيسة الفنلندية الى دمشق خطوة مهمة في تاريخ علاقات البلدين سيتم خلالها بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات مثل منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وتشجيعها والفيزا والسياحة.‏

ووصف رينيكا العلاقات السورية الفنلندية بأنها جيدة وقال: لا يوجد أي مشكلات بين سورية وفنلندا والعلاقات بين البلدين ستصبح أعمق بعد الزيارة.‏

واستعرض السفير الفنلندي بدمشق زيارات مسؤولي بلاده الى سورية حيث زارها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي في كانون الثاني الماضي ووزير الخارجية في أيار الماضي ووزير شؤون الاتحاد الاوروبي والهجرة في أيلول الماضي.‏

وقال رينيكا ان فنلندا تعتبر دور سورية محوريا وبالغ الاهمية اذا كنا نفكر بتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، وسورية لاعب أساسي وفاعل في كل زمان لتحقيق هذا السلام.‏

واعتبر رينيكا أن هذا العام شهد تطورا ملحوظا في العلاقات الثنائية بين البلدين وهذه العلاقات ستتكثف في المستقبل خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري فالبلدان لديهما فرص كبيرة للعمل عليها ويمكن لفنلندا أن تقدم بعض الخبرات والمساعدة كما أن سورية تمتلك الكثير من الامكانيات والمقومات في مجالات عديدة أخرى ما يمكن البلدين من تعزيز علاقتهما.‏

وحول العلاقات الثقافية قال رينيكا ان المعهد الفنلندي بدمشق يعمل باستمرار لتعزيز علاقات الثقافة والروابط العلمية ويوجد الكثير من الطلاب الفنلنديين يدرسون اللغة العربية في هذا المعهد لافتا الى أنه في العام الماضي زار سورية 14 فنانا من فنلندا في مهرجان موسيقا الجاز والرسم والادب وأعمال السيراميك ونحن نتطلع لرؤية المزيد من الفنانين السوريين في فنلندا أيضا.‏

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية قال السفير الفنلندي ان حجم التبادل التجاري منخفض نسبيا حيث يصل الى 65 مليون يورو ولكن مع بعض الجهود يمكن مضاعفته خاصة أن فنلندا يمكن أن توفر الكثير من بيئة التكنولوجيا وتوليد الطاقة ونحن يمكننا أيضا شراء الكثير من الصناعات النسيجية والغذائية وغيرها من المواد الهامة من سورية.‏

وأضاف: نحن بصدد تنظيم زيارة لوفد كبير من رجال الاعمال الفنلنديين الى سورية لمناقشة العلاقات الاقتصادية وكيفية تطويرها.‏

وفي المجال السياحي قال السفير الفنلندي ان السياحة هامة جدا في العلاقات بين البلدين مضيفا ان الفنلنديين يحبون سورية كثيرا فهي بالنسبة لهم مكان يضم التاريخ وهي مصدر للحضارات مثل أوغاريت مشيرا الى ان السياح في بلاده مهتمون بالمجيء الى سورية للتعرف على تاريخ وثقافة وشعب الحضارات ليس فقط الحضارات الماضية وانما الحالية.. سورية بلد مثير للاهتمام بحكم موقعها على البحر الأبيض المتوسط.‏

ورأى السفير الفنلندي انه من الجميل أن يأتي الكثير من الفنلنديين الى سورية لزيارة المعالم الاثرية لافتا الى أن البلدة القديمة من مدينة دمشق هي الموقع رقم واحد الذي يحب الفنلنديون زيارته. وختم رينيكا بالقول ان الفنلنديين يحبون الشعب السوري كما أن هناك تشابها بين الشعب السوري والفنلندي فكل منهما يتميز بالهدوء مشيرا الى أن الزوار الذين أتوا الى سورية شعروا بالمتعة والالفة وقالوا انهم يشعرون بأنهم في وطنهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية