تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المقداد: وحـدة شـعبنا تدفعنـا إلـى التفـاؤل بتحقيـق الانتصـار ..وسبب البلاء كــان ولا يــزال ما تخطــط له إسرائيل

بيروت
سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 28-12-2014
قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن السنوات الأربع الأخيرة من تاريخ أمتنا في شكل خاص كانت سنوات عجافاً،

مشيرا إلى أن التاريخ سيكتب أن سبب البلاء كان ولا يزال هو ما تخطط له «إسرائيل» ومن خلفها الدوائر الغربية المتصهينة بهدف وحيد هو إخضاع أمتنا لهيمنة وتسلط «إسرائيل» وتحكمها بأمتنا إلى غير رجعة.‏

وفي مقال له نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر أمس أشار إلى اتباع أسلوب الكذب من قبل مفكري ومنظري نهج الهيمنة على العالم في الغرب، مبينا أن همهم هو مصالح «إسرائيل» التي زرعوها بيننا لقتلنا وإهانتنا.‏

وأوضح أن كل ما في تاريخنا يوحدنا ولا يفرقنا، والأهم هو أننا اندمجنا كلاً واحداً في حياتنا ومشاعرنا وأرضنا وأملاكنا، كما أننا اندمجنا بعامل المحبة والانتماء إلى عروبتنا، مشددا على أنه عندما يبكي أبناء فلسطين الآن أطفالا ونساء وشيوخاً، فإن العرب يقفون إلى جانبهم بغض النظر عن مواقف حكامهم وأنظمتهم وارتباطاتهم.‏

وأكد أنه في الوقت الذي تبقى مسؤولية التغيير والتجديد مسؤولية حصرية بالشعب العربي إلا أننا وجدنا أن الدول الغربية لم تحترم إرادة المواطنين العرب في كل دولهم واعتمدت كآلية للتغيير عملاءها من المجموعات «المتأسلمة والإرهابية» التي تمت تربيتها على أيديهم وترعرعت في أحضانهم، موضحا أن شعبنا تحدى أهداف العدوان الغربي «الإسرائيلي» وأدواته من «داعش» و»جبهة النصرة» و»الجيش الحر» وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي اتخذت من أسماء الأنبياء والمرسلين والصحابة غطاء للقتل الذي تمارسه وللدمار الذي تقوم به والحقد والكراهية اللذين قامت بنشرهما سواء في تونس وليبيا والعراق وسورية ومصر وغيرها بتمويل سعودي وغطاء تركي.‏

المقداد بين أن الانتخابات الرئاسية السورية أظهرت حيوية شعبنا ووعيه وقدرته على الاختيار وممارسة هذا النوع من حرية التعبير وحرصه على ممارسة الديمقراطية بأبهى وجوهها، كما أثبتت الانتخابات ثقة شعبنا بقيادته ومنهجه في الصمود والمقاومة، لافتا إلى انتصارات وإنجازات جيشنا الباسل على الإرهاب ومموليه وداعميه واتساع دائرة حلفاء سورية وتعزيز وقوفهم إلى جانب سورية التي نجحت بإيصال رسالتها التي لا لبس فيها وهي أنها مع إنهاء التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وكذلك استعداد سورية للتجاوب مع الجهد الدولي لتحقيق حل سلمي للأزمة فيها.‏

وختم مقاله بالقول: إن أبناء أمتنا العربية يحتفلون في هذه الأيام بأعياد تلفهم جميعاً بنوع من القداسة والعناية الإلهية وهذه الأعياد تتداخل فيما بينها لتعطي بهجة للنفس وراحة للضمير لكي تعم قيم الخير والتسامح والإيمان في قلوب أبناء شعبنا على مختلف أديانهم ومشارب تفكيرهم وأطيافهم، مشيرا إلى أن ما يدفعنا إلى التفاؤل بتحقيق الانتصار الحاسم خلال العام الجديد المقبل هو وحدة شعبنا بكل غنى أطيافه الدينية والاجتماعية وإيماننا بعروبته ووحدة نسيجه والإنجازات التي تحققت على الأرض وفي انتخابات تميزت بالديمقراطية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية