|
وكالات - الثورة فكل منهمــا يحاول شــد طــرف الانتخابــات القادمــة إلى صوبه، فيما يبدو أن الداخل الأميركي سيكون مسرحاً للعراك السياسي هذا، إن تفاقمت الأمور بالنسبة لترامب، وفيما تشير بعض التحليلات الإعلامية الغربية إلى أن تشويه سمعة ترامب هي المطلوبة لا أكثر رغم هذا الصراخ بين الطرفين. ومع شد الحبل السياسي هذا في اتجاهين، نشر موقع «يو إس إيه تودي USA Today» جزءاً من محتوى كتاب بعنوان «تحذير» نشره مؤلف مجهول ادّعى أنه مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية. وجاء فيه أن ترامب قد يرفض مغادرة البيت الأبيض في حال إدانته على خلفية تحقيق عزله، أو في حالة خسارته سباق الانتخابات الرئاسية بفارق يسير 2020م. ووفق ما أوضح الكاتب فإن ترامب يقوم بتحضير أنصاره حتى يقتنعوا بأن قرار عزله أو خسارته للانتخابات «انقلاب» يستوجب المقاومة، مؤكدا أن الرئيس الأميركي لن يغادر في صمت، ولا بسهولة، ما من شأنه أن يشعل شرارة الحرب الأهلية في البلاد. وحسب الكتاب، فإن كبار المسؤولين في إدارة ترامب فكروا في تقديم استقالة جماعية العام الماضي، في محاولة منهم لإطلاق صرخة تحذير من السلوك المشبوه والفاسد للرئيس، لكنهم عدلوا عن الفكرة خوفا من تفاقم الوضع. كما ذكر الكتاب أن الغالبية في إدارة ترامب طالبت بتنحيته وفقا لبنود التعديل الـ25 من الدستور، وقد أيدهم نائبه مايك بنس في ذلك، غير أن المؤلف لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء الذي أنكره بنس بشدة. والكتاب الذي أحدث ضجة في الولايات المتحدة، علقت عليه المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشمان بالقول: إن الجبان الذي ألف هذا الكتاب لم يكشف عن اسمه لأنه لا يحتوي على شيء سوى الأكاذيب. وترامب الذي لن يكون وحيداً في معركته هذه، بل كتف الجمهوريين إلى جانبه، وفي هذا الاتجاه علقت صحيفة إندبندنت البريطانية على التحقيقات الجارية لعزله بالقول في عدد أمس: إن احتمال البدء في إجراءات عزل ترامب تعني بالنسبة للديمقراطيين البرهنة على أن ترامب فاسد. وتابعت: وبالنسبة للجمهوريين فإن هذه الإجراءات توضح أن الديمقراطيين مستعدون لإساءة استخدام أي إجراءات دستورية ممكنة للهجوم على ترامب بشكل غير نزيه. ورأت أن هذا التَحَزّب المتطرف سيحول في النهاية دون اتخاذ إجراء لعزل ترامب من منصبه هذا إذا وصلت التحقيقات إلى هذا الحد أصلاً. وقالت: إنه وبدون الجمهوريين فلن يكون من الممكن أبدا أن تتوفر أغلبية الثلثين لإدانة الرئيس بشيء، والاستعاضة عنه بنائبه مايك بنس، وأضافت: ولكن ذلك ليس هو العقوبة المقصودة، فالعقوبة التي يريدها الديمقراطيون من وراء إجراءات العزل تتمثل في الضرر الذي سيلحق بسمعة ترامب المهتزة أصلا على صعيد الرأي العام. وتوقعت أن يوزع ترامب العقوبات بنفسه إذا نجح في الفوز مجددا في انتخابات 2020م ونجح في الحصول على مزيد من المقاعد في مجلس الشيوخ وفي مجلس النواب. |
|