|
مجتمع والهدف من إنشائها تنقية الأجواء الملوثة من دخان السيارات وأدخنة المطاعم...هي مساحة خضراء لتنقية الهواء الملوث ...الذي يحيط بالإنسان ....فماذا عن الإنسان نفسه ....؟ الإنسان السوري الذي لازال يواجه كبرى التحديات مذ مئات السنين ...حتى اليوم حيث يواجه اكبر تحد له وهو مواجهة حثالة اغلب دول العالم الذين يحاولون إنهاء دولته.... وإنهاء وجوده .... تنقية... الإنسان ... نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى ... إلى تنقية الإنسان ..نعم نحتاج إلى ما يزيل الشوائب العالقة في النفوس التي أرادت إحراق بلده وإحراقه قبل كل شيء ..نريد إنساناً سورياً خالياً من الحقد والكراهية .. ونريده فكرا نيرا ...وقد تلقى تربية صحيحة بدنيا ونفسيا ...نحتاج إلى ذلك الإنسان الشريف الذي لا يأكل حق احد ولا يكون طامعا في مال الآخر ...ونروم إلى الإنسان الذي يحمل في قلبه حبا صافيا لا تشوبه أي شائبه لبلده سورية ....حبا صامدا كصمود جيشه الذي يضحي الآن بكل غال ونفيس من اجل أن تظل سورية شامخة قوية في وجه كل وحوش العالم الضارية والآكلة للحوم البشر ...فالسوريون لم يعرفوا الحقد يوما .....حتى كانت الأزمة قبل أربع سنوات خلت على أساس إنها (..الربيع العربي )...أي ربيع... وأي عربي يريدون في سورية ..فهي ربيع منذ الخليقة الأولى للإنسان ومنذ أن وطأت قدم أول الرسل ارض شامها ...وعلى أرضها عرف الإنسان الأبجدية الأولى .... فهي عربية قبل أن يوجد الأعراب اليهود الذين يحملون حقد العالم كله ليصبوه على شعب سورية النقي الصافي ...نعم إن سورية لا تحتاج إلى أي من هؤلاء والى أي قيمة من قيمهم إن كانت لديهم قيم أو مبادئ ... حماية الإنسان من ....التلوث ...؟ نعم ....ستكون هناك خطط للمحافظة على البيئة من التلوث ...البيئة بعناصرها ...الهواء ..التراب .. الماء ...النبات ....كل أساسيات حياة أي كائن حي يجب ان نحافظ عليها ونحميها من التلوث أيا كان هذا التلوث ...فكلنا بحاجة إلى تلك الخطط ...ولكن لنخلق إنسانا سوريا صافيا بحب وطنه ونقيا بأفكاره ..وخاليا من أي جراثيم تهدد وجوده ...هذا هو يوم البيئة الذي نريده ونصبو إليه ...حماية الإنسان من كل تلوث أخلاقي ونفسي .... ولكي نحقق الهدف الأسمى لذلك يجب أن نضع كل ثقلنا في بناء الأساس الأول لأي مجتمع ...والخلية الأولى لبناء مجتمع سليم وهي الأسرة التي هي البذرة الصالحة لإنتاج الإنسان السوي والقويم عبر التربية الصالحة ...وعبر غرس كل القيم النبيلة العليا... وهي الخير والحق والجمال .....نعم لنضع كل خططنا في هذه الأسرة التي ستعمل الإنسان السوري النقي والطاهر ...والمجبول في حب وطنه وأرضه ومستعد للدفاع عنها ضد أي عدوان يهاجمها . ... تلك الأزمة كانت للمجتمع السوري بمثابة الغربال الذي يلقي الشوائب خارجا ليبقى ما بداخله نقيا صالحا للاستعمال ...فقد نظف المجتمع السوري نفسه بنفسه باصقا كل الشوائب والعوالق إلى الخارج... خارج الوطن ليبقى الصالح والمحب لوطنه والذي لاتغريه كل أموال ومجوهرات ولآلئ الأرض ... فكل من تآمر وقام بإيذاء سورية هرب إلى الخارج ...فهو يعلم جيدا بأنه ليس من الشعب السوري ... ولا يمت بصلة لسورية ..انه إنسان شاذ ...متآمر على بلده ووطنه وقبل كل هذا على أهله ..وكما يقال فالذي لا خير فيه لأهله ليس فيه خير لبلده ...ولذلك فإنشاء هذا الإنسان تبدأ من الأسرة التي هي الأصل... وهي سر الإنسان السوري السوي والقويم ... فسورية بحاجة لأبنائها المحبين لها المخلصين لكل ذرة تراب من أرضها ..الأبناء الذين لا يتخلون عن الأم سورية وهي في أوج الأزمة ... كما هي بحاجة لكل الأبناء الذين سامحتهم وعادوا إلى جادة الصواب ...فهي بحاجة لكل سوري ...شريف... ومخلص.. ومحب لبلده ...لتبقى شامخة مرفوعة الرأس ..قوية ...صامدة في وجه كل شرور الأرض ..والمتآمرين ... |
|