|
سانا - الثورة فقد انتقدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مواقف الحكومة البريطانية المتساهلة مع مشيخات الخليج المتورطة بدعم الإرهاب وتمويل التنظيمات الإرهابية وعلى وجه الخصوص مشيخة قطر التي كشفت التقارير والوثائق حجم تورطها في تقديم التمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية المتطرفة عبر أفراد أثرياء لهم صلات وثيقة مع نظام آل ثاني أو مؤسسات تتذرع بالأعمال الخيرية وتنشط دون مراقبة أو مساءلة. وأكدت الصحيفة على ضرورة أن تقوم لندن بالضغط على الأنظمة الخليجية لاتخاذ تدابير وإجراءات لوقف تدفق التمويلات التي يجمعها أفراد قطريون ورجال أعمال أثرياء يقيمون في هذه المشيخة الخليجية وتحويلها إلى تنظيمات إرهابية متطرفة تنشر الخراب والقتل ليس فقط في سورية والعراق بل في بلدان أخرى من الشرق الأوسط بما فيها ليبيا . واعتبرت الصحيفة أن العلاقات التجارية التي تربط بين بريطانيا وقطر وتعود على الأعمال البريطانية بأرباح هائلة يجب ألا تتم بأي ثمن نظرا لتورط الدويلة الخليجية بدعم الإرهاب مؤكدة أن أولئك المسؤولين عن تمويل ودعم الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم مروعة بما فيها قطع الرؤوس واختطاف مواطنين بريطانيين وأمريكيين يجب ألا يكون لهم موطئ قدم داخل قطر. وتتوالى التقارير التي تكشف الدور الخفي الذى تلعبه مشيخة قطر بدعم وتمويل التنظيمات الارهابية حيث ظهرت مؤخرا معلومات تؤكد تورط الدويلة الخليجية بتسهيل عمليات اختطاف الأبرياء في سورية ولبنان ومن ثم ادعاء قيامها بدور الوسيط للإفراج عنهم فضلا عن مسؤوليتها في إيصال أسلحة ومعدات حربية إلى الميليشيات المتطرفة الإرهابية في ليبيا. وفي مقال آخر أعده اندرو غيليغان تحدث عن فضيحة ابن عم وزير الخارجية القطري عبد العزيز بن خليفة العطية الذي أدين في حزيران الماضي في لبنان بتهمة إيصال أموال إلى تنظيم القاعدة الإرهابي ثم أفرج عنه. وأوضح غيليغان أن هناك علاقات وثيقة تربط بين العطية والإرهابي عمر القطري المعروف بلقب ذئب القاعدة الذي أدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية الشهر الماضي ؛لافتاً إلى أن العطية بدا متعاطفا مع زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن ومع تنظيم جبهة النصرة الارهابي التابع للقاعدة في سورية كما انه أعرب عن دعمه لتنظيم داعش الارهابي. في سياق متصل أطلقت لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا سلسلة من التحقيقات الرسمية بشأن عمل المنظمات الخيرية البريطانية واحتمال ارتباط بعضها بتمويل تنظيمات إرهابية في سورية والعراق. ولفت رئيس اللجنة ويليام شوكروس إلى مخاوف تتعلق بقيام المنظمات والجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات إرهابية في سورية والعراق. في سياق اخر كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن مدينة لاهاي الهولندية التي يصادف أنها مقر محكمة العدل الدولية تعد أكثر مدن هولندا تصديراً للإرهابيين إلى سورية. وبينت الصحيفة أن في هذه المدينة جيلاً جديداً من «المتطرفين المحليين» حيث أن ربع الإرهابيين الهولنديين والبالغ عددهم 140 وفق أرقام الحكومة الهولندية تم تجنيدهم في مدينة لاهاي للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي ما يجعل منها «أرضاً خصبة لهذا التنظيم المتطرف»، وأشارت الصحيفة إلى أن لاهاي يطلق عليها بعض المتطرفين اسم مدينة الجهاد. وفي السياق ذاته كشفت صحيفة الكوريير النمساوية عن وجود نحو ألفي شخص متعاطف ومناصر لتنظيم داعش الإرهابي على الأراضي النمساوية غالبيتهم من أصول شيشانية وتركية وبلقانية مشيرة إلى أن الدعاية الإعلامية القوية التي يبثها وينشرها هذا التنظيم الإرهابي تؤثر سلباً على الأطفال والشبان القاصرين في المدارس النمساوية وخاصة من أصول أجنبية. |
|