تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن إرساء الأمن المستدام في المنطقة بحاجة إلى التشاور والتعاون بين الدول.. إيران: على دي ميستورا أن يكون مستقلاً بعمله إذا أراد ألا يكون مصيره كمصير سابقيه

طهران
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 3-11-2014
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن ارساء الامن المستدام في المنطقة والعالم بحاجة إلى التشاور والمزيد من التعاون بين الدول لافتا إلى الجهود التي بذلتها ايران في هذا المجال.

وقال روحاني خلال لقائه وزير الخارجية النرويجي بورغه برنده في طهران امس: ان ايران حشدت كل قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب وتستخدم طاقاتها وامكاناتها لتقديم المساعدة لدول المنطقة ضد المجموعات الإرهابية.‏

بدوره قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إنه من الضروري يكون مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا مستقلا في عمله إذا أراد ألا يكون مصيره كمصير سلفه الأخضر الإبراهيمي.‏

وردا على سؤال حول تصريحات دي ميستورا الأخيرة بين ولايتي أمس ضرورة ألا يتأثر بتمنيات بعض مسؤولي دول المنطقة، مؤكدا أن هذه الأمنيات تعبر عن رغبات الكيان الصهيوني ولن تتحقق أبدا.‏

من جهته أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن لدى طهران والقاهرة مواقف إقليمية ورؤى مشتركة بشأن قضايا المنطقة وخاصة الأزمة التي تمر بها سورية والعراق.‏

بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني أن الاصرار على النهج الخاطئ المبني على استخدام الإرهاب كأداة لممارسة الضغط على الحكومات أدى إلى ظهور إرهابيي «داعش» والتنظيمات الإرهابية المنفلتة الاخرى في المنطقة وبات يشكل تهديدا لحماتها.‏

وشدد شمخاني لدى لقائه أمس وزير الخارجية النرويجي بورغه برنده على ضرورة وقف الدعم الاستخباري والمالي للتنظيمات الإرهابية والقيام باجراءات جذرية لاعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة.‏

من جهة ثانية اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة التبادل الفكري والتعاطي بين دول المنطقة للتغلب على الازمات القائمة وخاصة في سورية والعراق.‏

كما اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان الادارة الامريكية غير مبالية وبشكل متعمد تجاه تفشي وانتشار الإرهاب وتمدد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة مشيرا إلى ان بعض الدول تسعى للاستفادة من التنظيم الإرهابي لتشويه صورة الاسلام.‏

وقال عبد اللهيان خلال لقائه وزير الخارجية النرويجي بورغه برنده في طهران أمس ان امريكا ارتكبت اخطاء كثيرة لانها من خلال تشكيل ائتلاف غير قانوني خارج اطار منظمة الامم المتحدة زاد تنظيم داعش الإرهابي من نشاطاته الاجرامية لأنه من الناحية العملية لم يتعرض لخسائر تذكر.‏

واضاف عبد اللهيان ان محاولات بعض الدول تقديم السلاح لما يسمى المعارضة المعتدلة يدل على اصرار هذه الدول على انحراف الاوضاع في سورية من المسار السياسي إلى المسار العسكري ما يتسبب بتردي الاوضاع في سورية ويثير القلق.‏

واضاف عبد اللهيان ان ايران تقوم بمشاورات سياسية مع دول المنطقة كما انها ترحب بتعزيز المباحثات والتعاون مع جميع الدول بهدف المساعدة في استقرار وامن المنطقة.‏

أما صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة باللغة العربية فأكدت أن السياسة الأردوغانية التي بدأت بشعار تصفير المشاكل مع دول الجوار باتت اليوم غارقة في المشاكل ليس مع دول الجوار فحسب، بل حتى مع الداخل التركي، نتيجة لمواقف رئيس النظام بتركيا رجب طيب اردوغان الذي يتخبط يمينا وشمالا.‏

وفي افتتاحيتها أمس بعنوان (العثمانية الجديدة دفنت في مهدها) أوضحت أن اردوغان واهم إذا تصور أنه يستطيع التسلل إلى داخل سورية بحجة مساعدة أهالي مدينة عين العرب بعد فشله في إيجاد (منطقة عازلة)، لأن ذلك يعتبر اعتداء وتدخلا صارخا في شؤون دولة مستقلة وهو ماض إلى الانتحار إن تمادى في تخيلاته، جاعلا من تركيا ضحية لنزواته التي ضاق بها الشعب التركي ذرعا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية