تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أبو العلاء أول مؤلف عربي أعمى

استراحة
السبت 6-4-2013
ورد منذ فترة اسم أبي العلاء المعري في الأخبار والمواقع الإلكترونية، بعد قيام الإرهابيين بقطع رأس التمثال النصفي الكائن عند ضريحه،والتمثال كما هو معروف صنعه النحات الحلبي الشهير فتحي محمد قباوة.

ونذكر بهذه المناسبة نبذة عن الشاعر لنرى أنه أول مؤلف أعمى يؤلف عدة كتب ،وأوحت إحداها (رسالة الغفران)إلى الكاتب الايطالي دانتي الشهير بكتاب ( الجحيم)،وكان الشاعر يستعين بكاتب يخط له مؤلفاته.‏

ولد المعري واسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري في عام 973 ميلادي في المدينة السورية معرة النعمان ومات فيها سنة 1057،ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.‏

كان المعري نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره،وأنشد الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة،ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر،ثم عاد إلى موطنه.‏

وكان إذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم،وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة،وكان يلبس خشن الثياب.‏

أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته،فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند)،و(ضوء السقط) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية،وأما كتبه فكثيرة وجرى فهرستها في معجم الأدباء،وقال ابن خلكان:ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته.‏

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب و(تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن و(عبث الوليد) شرح به ونقد ديوان البحتري،و(رسالة الملائكة صغيرة)و(رسالة الغفران) و(الفصول والغايات) و(رسالة الصاهل والشاحج).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية