تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عين المجتمع.. ستبقى مشرّعة ..

مجتمع
السبت 6-4-2013
فردوس دياب

لن تغلق أبواب الحوار رغم محاولات البعض المتواصلة والمكثفة إغلاقها او إغراقها بدماء وأوجاع السوريين الذين قرروا المضي قدماً بطريق الحوار التي عبدوها بتضحياتهم وبطولاتهم وانتصاراتهم والتي ترسم كل لحظة ليس مستقبل سورية والمنطقة فحسب بل باتت ترسم مستقبل العالم برمته .

.. وأبواب الحوار التي قرر الشعب السوري بقاءها مشرعة مهما حاول اولئك إغلاقها ، تعكس ذلك الوعي الكبير الذي يتمتع به الشعب السوري المتلازم مع الايمان المطلق والقناعة الكبيرة بأن الحوار ليس خيار السوريين الوحيد فحسب بل هو مصيرهم ومستقبلهم المشرق الذي يراهن على تدميره اليوم كل اعداء الشعب السوري الذين يتربصون شرا بكل انجازته وبطولاته وملاحمه .‏

وانطلاقا من ذلك الإيمان الكبير وتلك القناعة المطلقة بضرورة وأهمية ومصيرية الحوار يواصل السوريون بمختلف ألوانهم وأطيافهم وشرائحهم لقاءاتهم وجلساتهم الحوارية رغم كل المحاولات التي يحاول أعداء سورية بائسين ويائسين افشالها وتعطيلها واغتيالها بهدف المضي قدما في سفك دماء السوريين وتدمير ما بنوه وأشادوه بعرقهم ودمهم وأوجاعهم وآلامهم ، وبالتوازي المضي قدما في مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية التي اعدت لسورية بهدف تقسيمها واضعافها والسيطرة على مقدراتها وثرواتها بعد سلبها قرارها وسيادتها كحال بعض الدول العربية منزوعة السيادة والارادة التي تؤمر من قبل الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل فتنفذ رغم أنفها حتى لو كان ذلك على حساب شعوبها وقضايا امتها .‏

لقد قرر السوريون ابقاء ابواب الحوار مشرعة وهذا القرار لارجعة عنه ولا مساومة فيه ولا مراهنة عليه وهو الامر الذي يوجب على جميع ابناء الشعب السوري مواصلة مسيرة الحوار التي بدؤوها لا لكونها خيارهم الاخير وفرصتهم الوحيدة بل لان لقاء السوريين على طاولة الحوار يعكس وعيهم وايمانهم الكبير بسوريتهم وعروبتهم ،ويعكس ايضا ثقافتهم العالية وقدرتهم على التلاحم والتعاضد والتجدد والتسامي كرمى لعيون الوطن فوق كل الآلام والجراح والأحزان .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية