|
مجتمع
وفي الختام المرحلة الأخيرة من المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية والتي أقيمت في فندق الداما روز، ولمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، الصف السابع، والعاشر الثانوي قامت منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع وزارة التربية بتكريم المتفوقين والذي بلغ عددهم /62/ طالباً وطالبة حازت على المركز الأول في الصف السابع رغد سلامة من محافظة إدلب وحازت على المركز الثاني الطالبة مجدل شمس عباس من فرع اللاذقية، والمركز الثالث تقاسمته الطالبتان حلا مراد من حمص وإيفين حسين من حماة، أما طلاب الأول الثانوي حصلت على المركز الأول رؤى الزيات من محافظة اللاذقية، والطالبة حنين حسين من محافظة حماة في المركز الثاني، وحصلت على المركز الثالث الطالبة بانة عادل ديب من محافظة طرطوس. إن الاهتمام بهذه المواهب ورعايتها وتنميتها وإظهارها وإعدادها للمستقبل في الخطوة الأولى في الحفاظ على هويتنا الوطنية والديمومة في التواصل وإثراء ثقافتنا فكلما زاد تمسكنا وعشقنا للغتنا العربية، كلما ازداد عشقنا وتجذرنا بوطننا أكثر.
سنبقى مفعمين بالأمل على هامش اختتام فعاليات المسابقة وتكريم المتفوقين والمتفوقات وجهت الطالبة المتفوقة رؤى الزيات من الصف الأول الثانوي والتي حصلت على المركز الأولى الشكر لاتحاد شبيبة الثورة، المنظمة التي رعت وأطلقت ودعمت هذا المشروع وقالت إذا كنا في نهاية هذه المرحلة الحافلة نود أن تطبق غاياتها ومنطلقاتها فإننا نستطيع أن نوردها في هدفين اثنين الأول إعادة توجيه النظر إلى أهمية اللغة.. فهي هوية وطننا ومجد أصالته وحضارته، وإذا كانوا اليوم بهجومهم الكوني يحاولون النيل من سورية واستهداف هويتها وتراثها، فإننا شباب سورية نأتيهم اليوم إلى هنا.. هانحن متمسكون بهويتنا وبتاريخنا.. ومتمسكون بوطننا مهد العروبة وقلبها النابض، لأننا نوقن حق اليقين ونعلم حق العلم أن مامن وطن ينهض بلا قضية.. ومامن مواطن يتقدم بلا هوية، وأما الهدف الثاني هو لسورية.. سورية التي تتألم وتتوجع، ولكننا اليوم نقف صفاً واحداً لنقول لها بكل حب وكل إجلال افخري بنا ياسورية.. افخري بنا فنحن أولادك مازلنا كما عهدتنا..نجتهد ندرس ونسهر لأجلك سنظل متمسكين بالإباء وبالكفاح والبسمة.. نعدك لن نيئس.. لن نستسلم ولن نحزن سنبقى صامدين مفعمين بالأمل وبالحياة وبالنور.. لاتخافي ياسورية لأن الحق مااعتاد أبداً إلا أن يظهر وينتصر. أما الطالبة حلا سعود صدحت بهذه الكلمات المليئة بالحب للوطن. إهدأ ياأبو الصغير، غداً سوف يرجع المسافر العزيز، سوف يرجع أبي، ويودع الأزيز، أزيز الرصاص ويدفع الشرير للرحيل، ارحل عن وطني.. ارحل عن طفولتي.. عن مبسمي ..عن قلمي.. عن محفظتي..سوف أعود إلى مدرستي وأمسك بيد الرفيق.. ونمضي نحو مستقبل مشرق.. نحو غدٍ جميل فالبيت لنا والدرب لنا والحجارة.. وسلالم المجد والدرب الطويل لن يقوى ظالم على قهر الحياة فينا هذا العنفوان عنوان للذليل أنا السوري أنا السوري صاحب الخلق الأصيل. بينما الطالبة حنين حسين: أعربت عن سعادتها بالفوز وبالشعور الجميل الذي يعتمر صدرها منذ اللحظة التي علمت أنها حصلت على المركز الثاني، هذه اللحظات لايمكن أن تنسى ويبقى الطالب يتذكرها طيلة حياته، فهذا التكريم ماهو إلا تشجيع لنا لنستمر بمواصلة تحصيلنا العلمي والحفاظ على لغتنا العربية التي هي حصننا الحصين. التكريم مسؤولية وبدورها الطالبة بانه عادل ديب تغنت باللغة العربية وقالت: إنها حبي وهيامي وهذه المسابقة شكلت لدي دافعاً للبحث والمطالعة والاجتهاد أكثر لأن هذا التكريم حملني مسؤولية إضافية فأما أن أكون جديرة به وأرد الجميل بأحسن منه للوطن ولقائد الوطن ولأهلي وبالأخص لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة. وأما الطالبة زينب حسين سميا الصف العاشر: أوضحت أن المسابقة الوطنية للتمكين كانت فرصة للطلاب لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم ورؤاهم المختلفة والمتنوعة وصقلها وتنميتها، وأيضاً التعرف المتبادل للطلاب على مواهب بعضهم عن قرب ومن مختلف المحافظات السورية، والاستفادة من المعلومات التي يتداولونها فيما بينهم ومع أساتذتهم المختصين، فالفضل في تفوقنا يعود بعد الأهل إلى منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي قدمت كل مايحتاجه الطالب وهيأت كل مايلزم لنجاحه وتفوقه، فالأسرة الأم والأب واتحاد شبيبة الثورة هما جناحان أساسيان في العملية الإبداعية للطالب وأي ضعف أو خلل في دورهما يؤدي إلى مؤشرات سلبية وارباك حقيقي في العملية الإبداعية للطالب. الدكتور فرح المطلق معاون وزير التربية أكد في ختام فعاليات مسابقة التمكين للغة العربية في حفل التكريم للمتفوقين: أن لشرف عظيم لجيلنا إنه يبذل الجهد ويحمل الدعوة وينهض بالمهمة، أو لنقل بهذه الرسالة القومية الإنسانية متابعة لما بذله أبناء الأجيال السابقة من العرب من جهود للحفاظ على ذاتهم الثقافية في عصور الظلمة والاستبداد، ووقوفهم في وجه الدعوات إلى اعتماد اللهجات العامية أو استخدام لغات أجنبية أو اعتماد الحرف اللاتيني.. ارتكازاً على ادعاءات بقصور اللغة العربية، والحقيقة أن القصور ليس في العربية الفصيحة بل في جهود أبنائها.. ونحن في سورية نعي مكانة لغتنا وأهمية الدور القومي المنوط بها، والثقة بقدرتها على التعبير والنماء والتطور حيث استطاعت أن تكون وعاء علوم البشرية قروناً متطاولة، لذلك يتجلى الاهتمام بها والتمكين لها من خلال تبيان أهميتها ودورها القومي والواقع الراهن الذي تحياه هذه اللغة وسبل الأخطار المحدقة بها، ووضع خطة وطنية توضح سبل التمكين للغة العربية ودور كل وزارة أو منظمة أو مؤسسة وكان لبلدنا الدور الأبرز في مؤتمرالقمة العشرين الذي انعقد في دمشق في تأكيد مكانة العربية وضرورة التمكين لها إضافة إلى ذلك وزارة التربية أكدت المعايير الوطنية للمناهج ضرورة تعزيز حب العربية والإيمان بقدرتها على مواكبة تطورات العصر وتقنياته . |
|