|
نافذة على حدث حيث لاتزال الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل تمارسان خلف الكواليس ارهابهما وسطوتهما على معظم دول العالم لتشريع كل ما يتناسب مع مصالحهما وطموحاتهما الاستعمارية والاحتلالية التي تمتد على مساحة العالم بمجمله، وهو الامر الذي من شأنه أن يشرح الى حد كبير الغايات والاهداف الحقيقية التي تكمن خلف تلك المعاهدة العرجاء التي ألبستها الولايات المتحدة ثوب الحفاظ على أمن الدول والشعوب، ذلك الثوب الفضفاض الذي يختبئ تحته كل ما من شأنه أن يؤدي الى تدمير الدول وارهاب الشعوب، والذي يعكس سياسة الامبراطورية الاميركيةالتي تقتل اليوم شعوب العالم باسم الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان، وخاصة شعوب المنطقة العربية الضحية الاكبر من جهة لتلك الشعارات والمستهلك الرئيس من جهة اخرى لمعظم الاسلحة الاميركية والغربية التي تشحن جنبا الى جنب على متن السفن والطائرات الاميركية والغربية مع تلك الشعارات البراقة. من المؤكد ان سورية كانت ولاتزال من اولى الدول التي دعت الى معالجة قضايا الاتجار غير المشروع بالسلاح بكافة انواعه وخاصة السلاح النووي الذي تمتلك اسرائيل ترسانته الاكبر في المنطقة واستصدار لاجل ذلك معاهدات وقوانين وقرارات متكاملة ومتوازنة والزامية وخالية من كل الثغرات التي يمكن من خلالها النفاذ لتحقيق وتنفيذ كل المخططات والمصالح الاستعمارية التي تجتاح بسمومها العالم العربي. بالمحصلة فان مشروع المعاهدة وكما قالت سورية على لسان مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة غير كامل وغير متوازن ويغطي مصالح شريحة من الدول على حساب مصالح شريحة أخرى، وبالتالي فانه من الاهمية بمكان إتاحة المجال للعمل ومتابعة التفاوض بشكل جدي حول معاهدة لتجارة الاسلحة تكفل التوازن والمساواة والعدالة بين الدول وتسعى للحفاظ على الامن والسلم الدوليين بدلا من الاساءة بشكل أو بآخر لامن وسلم العديد من الدول الاعضاء وتجاهل مصالحها الوطنية الجوهرية. |
|