تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مجموعة من السفن التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ توجهت إلى البحر المتوسط.. بوتين: ليس هناك أي حظر على تزويد الحكومات الشرعية بالسلاح يجب وقف تزويد المعارضة به والقانون الدولي يمنع توريده إلى فصائل تزعزع الاستقرار

موسكو
وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 6-4-2013
مقاربة البعض بين التزام روسيا بمعاهداتها مع سورية بتوريد السلاح، وتزويد الغرب الجماعات المسلحة في سورية بالسلاح، فيه الكثير من الافتراء والمراوغة، حيث لا يوجد أي نص أممي يمنع توريد السلاح الى سوري، او آخر يجيز إمداد المسلحين به.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال: إنه يجب وقف تزويد المعارضة السورية بالسلاح، مشيرا إلى أن القانون الدولي يمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد أو آخر.‏

كما دعا بوتين في حوار أجراه معه تلفزيون ARD الألماني عشية زيارته إلى ألمانيا المرتقبة يومي 7 و8 الشهر الحالي، الى الوقف الفوري للعنف في سورية وجلوس كافة الأطراف إلى طاولة الحوار.‏

وحول تزويد روسيا سورية بالسلاح رد بوتين: أولا لا يوجد أي حظر على تزويد الحكومات الشرعية بالسلاح. وثانيا فقط عن طريق المطارات المجاورة لسورية حصلت "المعارضة" في الآونة الأخيرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على ثلاثة أطنان ونصف الطن من الأسلحة والذخيرة هذا ما يجب وقفه".‏

وتابع بوتين: "عندما يقولون إن الرئيس السوري يقاتل شعبه فتعرفون أن ذلك قسم مسلح من المعارضة" وقال: إن ما يحدث هو "مجزرة ومصيبة وكارثة ويجب وقف ذلك.. يجب جلوس كل أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات وأعتقد أنها الخطوة الأولى التي يجب القيام بها ووضع الخطوات القادمة في إطار النقاش".‏

وأوضح بوتين أن جوهر الموقف الروسي "ليس في أن يغادر الرئيس السوري اليوم كما يقترح شركاء موسكو ثم نرى غداً ماذا نفعل بذلك وإلى أين نمضي" وقال: "فعلنا ذلك في دول كثيرة أو فعل شركاؤنا الغربيون بالأحرى.. ليس من الواضح إلى أين ستتوجه ليبيا.. إنها فعلياً تقسمت إلى ثلاثة أجزاء لذلك يتلخص موقفنا في أنه يجب جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات حتى تتفق كل الأطراف المتواجهة بعضها مع بعض على كيفية مشاركتها في الإدارة المستقبلية للبلاد ثم المضي قدماً لتحقيق هذه الخطة بضمانات من المجتمع الدولي".‏

وذكر بوتين أن الاجتماع الأخير في جنيف شهد توصلاً إلى اتفاق بهذا الشأن ولكن "للأسف ابتعد شركاؤنا الغربيون عن هذه الاتفاقات من جديد" داعياً إلى "العمل بإصرار على وضع حلول ترضي الجانبين".‏

وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من السفن التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ توجهت إلى البحر المتوسط تنفيذا لأمر وزير الدفاع الروسي بتشكيل مجموعة السفن الدائمة المرابطة فيه.‏

ونقلت قناة روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان إن مجموعة السفن تتكون من سفينة الأميرال بانتيلييف المضادة للغواصات وسفينتي الإنزال الكبيرتين بيريسفيت والأميرال نيفيلسكي وسفينة بيتشينغا للتموين بالوقود وزورق القطر والإنقاذ فوتي كريلوف موضحة أن هذه المجموعة غادرت بحر الصين الجنوبي متوجهة نحو قناة السويس.‏

وأشارت الوزارة إلى أن هذه السفن ستزور خلال هذه الرحلة عدداً من الموانئ للتموين واستراحة أعضاء طواقمها حيث من المقرر أن تمر السفن الروسية بقناة السويس في منتصف أيار المقبل.‏

زاسبيكين: إرسال الإرهابيين إلى سورية يهدد الجميع‏

من جانبه أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين أن ارسال الارهابيين إلى سورية من دول عدة خطر دولي كبير يهدد الجميع في مرحلة لاحقة وعلى من يدعم ذلك من الدول والاطراف الخارجية اعادة النظر بمواقفه.‏

وقال زاسبيكين في حديث لقناة العالم أمس: اننا مقتنعون بأن الحكومات الغربية تعرف ما يحصل في سورية ولديها معلومات عن توجه هؤلاء الارهابيين إلى سورية منذ زمن ولكن للاسف فمعرفة الاشياء شيء والتصرفات العملية شيء آخر تماما ولذلك فعندما ننبههم من هذا الخطر فاننا ندعوهم إلى مشاهدة مصالحهم.‏

وأوضح زاسبيكين أن هذا التصعيد العسكري الذي نراه اليوم في سورية هو نتيجة لقرارات الجامعة العربية الاخيرة التي زادت من صمود القيادة السورية من جهة والتصعيد الذي يمارسه الطرف الآخر من جهة أخرى.‏

ولفت زاسبيكين إلى أن هناك ازدواجية في النهج الامريكي والاوروبي تجاه ما يجري في سورية فهم يرون مخاطر هذا الارهاب الدولي من جهة ولكنهم مصرون على تحقيق مكاسب عبره اعتقادا منهم بأنهم لو ساروا في طريق المخاطر فهم قادرون على معالجتها لاحقا وهذا ما يعكس نوعا من المغامرة وتجارب السنوات الماضية تدل على وجود مثل هذه المغامرات سواء في العراق أو ليبيا.‏

وأضاف زاسبيكين ان موقف روسيا مما يحدث في سورية نابع من حرصها على عدم تفكك الدولة وانهيارها وهذا يتطلب اعادة الامور إلى المجرى السياسي حتى لا تتدهور الاوضاع لان ذلك سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة تهدد الجميع اقليميا ودوليا.‏

واعتبر زاسبيكين أن محاولة الدول الغربية تحميل الموقف الروسي مسؤولية ما يجري في سورية تأتي من باب التغطية على عمليات التسليح والتمويل التي تقوم بها للمعارضة في سورية.‏

وأكد السفير الروسي أن موقف روسيا تجاه الازمة في سورية يتمثل بالدعوة إلى الحوار دون شروط مسبقة لان ذلك يمهد لبدء التسوية السياسية في أي لحظة.‏

وشدد زاسبيكين على ضرورة اجراء تحقيق سريع ودقيق ومركز حول استخدام السلاح الكيماوي في خان العسل بحلب وقال: اننا لاحظنا أن هناك مناورات في الامم المتحدة تدور تحت مظلة توسيع دور اللجنة التي ستكلف بالتحقيق ولكن الخطورة في الامر هي أن يحدث التفاف وتوجيه بالموضوع نحو أهداف أخرى ترمي إلى اتهام الحكومة السورية بذلك ونحن في روسيا مقتنعون تماما بأن الدولة السورية ليست بحاجة إلى استخدام هذا السلاح.‏

مليون دولار تبر عات روسية للصليب الأحمر السوري‏

من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تبرعت بمبلغ مليون دولار لميزانية اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتمويل نشاطها الانساني في سورية وقالت الوزارة في بيان لها نقله موقع روسيا اليوم الالكتروني: نقدر عاليا نشاط اللجنة في هذا البلد ونزاهتها وحياديتها حيال جميع أطراف المواجهة.‏

وتدعم روسيا منذ بداية الازمة في سورية الجهود النشيطة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل تقديم المساعدات الانسانية للسوريين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية