|
بورصات ومؤخراً تحولت بوصلة هؤلاء إلى مشروعنا «البورصوي» كمشروع وطني ليس للتشكيك به وحسب، بل لاجتثاث أي فكرة لنجاحه من أذهان الناس. هؤلاء وصفوا تخصيص «الثورة» لصفحة متخصصة في البورصات بأنه تغريد خارج السرب لأن السوق -من وجهة نظرهم- لن تنطلق وأن وعياً «بورصوياً» حاولنا تكريسه بين ظهراني السوريين سيذهب أدراج الرياح. يوم الثلاثاء القادم لا يحمل مفاجأة سارة لهؤلاء ببساطة: لأن «باراشوت» -منطاد- السوق سينتفخ تمهيداً للتحليق ليس الافتراضي طبعاً بل الفعلي، حيث استكملت السوق ترتيباتها من الألف إلى الياء لأن الياء والحرف الذي قبله أي آخر ترتيبين كانا: اجتياز التداول التجريبي بنجاح واختيار المدير التنفيذي للسوق. فالثقة والدعم الجماهيري هما كل ما يلزم سوقنا الناشئة لتشب عن الطوق وأنا أصر على أننا بافتتاح هذه السوق لا نبدأ مسيرة الألف ميل بخطوة لأن هذا المثل -برأيي- لم يعد متناغماً مع إبقاء التسارع الذي هو أبرز سمات عصرنا حيث علينا أن نقطع الألف ميل كلها لأن ثمة آلافاً أخرى تنتظرنا. في محاضرة بروفيسور ياباني ألقاها قبل سنوات في عاصمة خليجية حول عوامل نهضة اليابان قال فيها: بتنا كيابانيين بعد الحرب العالمية الثانية ندرك وأكثر من أي وقت مضى أننا دولة بلا موارد حيث لا نفط ولا معادن ولا..... لكننا كنا دائماً نملك الثقة بالنفس وأفكار الناس وهما من صنع نهضة الأمة اليابانية. للعلم فقط يعتبر مؤشر بورصة طوكيو «نيكاي» اليوم واحداً من المجسات الساخنة لبورصات العالم التي يعطس أغلبها إن أصيب هو برشح طفيف. |
|