|
ساخرة وتارة بما ينسب إلى سوء التدبير من البهائم والطير. ويعدد أسماء الحمقى، وعلى رأسهم (هبنّقة) الذي سنرجع إلى أخباره مع زملائه، ثم ينتقل إلى الحديث عن البهائم، فيقول (أحمق من الضبع) وأحمق من أم عامر وهذه من كنى الضبع وأحمق من نعجة على حوض لأنها إذا وردت الماء أكبت عليه ولا تنثني، و (أحمق من ذئبة) لأنها تدع ولدها وترضع ولد الضبع. وأما ذكرهم الطير، فيقولون (أحمق من حمامة) لأنها لا تصلح عشها، وربما سقط بيضها فانكسر، وربما باضت على أوتاد، فيقع البيض. و(أحمق من نعامة) لأنها إذا مرت ببيض غيرها حضنته وتركت بيضها، ومن حمقها أنها تدفن رأسها في الرمل وتظن أنها اختفت بذلك من الصياد، و (أحمق من عقعق) لأنه يُضيع بيضه وفراخه، و(أحمق من كروان) لأنه إذا رأى ناساً سقط على الطريق فأخذوه. ومن الموصوف بالحمق من الحيوان: الحباري والنعجة والبعير والطاووس والزرافة. ويورد ابن الجوزي ثمانية أسماء لحمقى النساء، وواحداً وأربعين اسماً للحمقى من الرجال، وينتهي إلى القول: لو لم يكن من فضيلة الأحمق إلا كثرة أسمائه لكفى. |
|