|
دمشق التي تقول ان رابع اكبر اقتصاد في العالم سيحافظ على معدل نمو لاينقص عن 9 بالمئة هذا العام رغم استفحال الازمة المالية العالمية في اقتصادات العالم المختلفة، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مقياسا لقوة قطاع الصناعات التحويلية في شباط المنصرم مواصلا الصعود لثالث شهر على التوالي ما يمنح مؤشرات بأن البلاد قد تكون على وشك انتعاش اقتصادي ، ودعم صعود الاسعار ايضا ، ومع اقتراب اجتماع اوبك المزمع عقده في فيينا منتصف الشهر الجاري ، الاجتماع المترافق مع انباء عن ان ثمة تخفيضات في الانتاج يمكن ان تلجأ اليها منظمة البلدان المصدرة للنفط ، ما يعني معروضا اقل من الخام في الاسواق الدولية . وكانت اوبك قد خفضت الانتاج بنحو 4.2 ملايين برميل يوميا من مستويات الانتاج منذ ايلول الماضي وأظهر مسح أجرته رويترز أن أعضاء أوبك التزموا بالفعل بنسبة 81 بالمئة على الاقل من التخفيضات المتفق عليها. لكن مقابل هذه الصورة المتفائلة التي يبثها سماسرة النفط والمضاربين والمستثمرين في بورصات العالم عن ان ثمة تخفيض مرتقب نجد ان ارباب اوبك ينسفون ذلك التفاؤل بتصريحات دبلوماسية تترك هامشا للمناورة واللعب في السوق فوزير النفط الانغولي خوسيه فاسكونسيلوس والذي يشغل منصب رئيس اوبك ايضا صرح امس الاول انه لم يتم حتى الآن الحسم في اتخاذ أي قرار بتخفيضات أخرى في الإنتاج خلال الاجتماع المنتظر في فيينا يوم 15 آذار. مضيفا ان اول بند في اجندة الاجتماع ستكون التأكد من الامتثال بالكامل إلى التخفيضات التي قررتها المنظمة سابقا وقد ايد فاسكو نسيلوس في تصريحاته كل من وزيري النفط الكويتي والليبي . |
|