|
حديـــث الناس التي تسببها حوادث السير تترك تأثيراً بالغاً في النفوس، لأنها اشد ايلاماً وفجيعة، وتحدث فجأة وتودي احيانا بحياة افراد اسرة بكاملها كباراً وصغاراً. ورغم ان احصائيات المرور تشير الى ان اجمالي الحوادث المرورية التي حصلت في عام 2008 في مختلف المحافظات السورية قد انخفض بنسبة 9،33٪ مقارنة مع عام 2007، ويشمل ذلك انخفاض عدد الوفيات وعدد الجرحى وكذلك انخفاض عدد الضبوط المنظمة بسبب مخالفات السير بنسبة 24،6٪، وذلك بالرغم من ازدياد عدد المركبات في سورية على اختلاف انواعها. والرقم هنا له مدلول هام كون الاحصائيات تتناول عدد الحوادث وبالتالي عدد القتلى والجرحى وهي امور تتعلق بسلامة وحياة الناس.. واي انخفاض مهما كانت نسبته في عدد الحوادث فإن النتيجة ستنعكس على حياة الناس وممتلكاتهم وسلامتهم. ونتمنى ان يكون سبب هذا الانخفاض في عدد حوادث السير هو نتيجة التزام السائقين بنود قانون السير ووعيهم بتفاصيله وبالتالي ادراك الجميع بأن حياتهم وسلامتهم هي الهدف من القانون ومن تطبيقه من قبل السلطات المرورية. وهذا لا يعني ان الذين يقودون المركبات هم وحدهم المسؤولون عن حوادث السير، بل هناك اسباب اخرى تؤدي الى وقوع الحوادث، مثل سوء الطرقات وعدم التزام المارة وراكبي الدراجات الآلية والعادية بنظام المرور وجهل البعض بهذا النظام!! ان الالتزام بقانون السير من قبل كافة الاطراف عامل اساس للتخفيف من عدد الحوادث والحد من النزيف البشري جراء الحوادث المؤسفة. ويبقى دور شرطة المرور ضمانة اكيدة لردع المخالفين من المستهترين بأرواح الناس وممتلكاتهم ومشاعرهم الانسانية وذلك خلال تطبيق القانون بوعي وفهم واحترام. |
|