تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعلم في اجتماع خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية: الاحتـلال الإسـرائيلي سـبب انعدام الاستقرار والأمن

القاهرة
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 5-3-2009
قال السيد وليد المعلم وزير الخارجية ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في الجولان السوري وفلسطين ولبنان

وتعنته ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط تسبب في تصعيد التوتر وانعدام الاستقرار والامن في المنطقة وازدياد حدة الاوضاع على كل المستويات.‏

واضاف وزير الخارجية في اجتماع مشترك لوزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم في امريكا الجنوبية ان اكبر مثال على ذلك هو العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وما نجم عنه من قتل المدنيين الابرياء العزل بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ والتدمير الكامل للبنى التحتية في قطاع غزة ما زاد من مأساة الشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني من الحصار الاسرائيلي الجائر عليه طيلة السنوات الماضية.‏

وشدد الوزير المعلم على ضرورة ألا يمر هذا العدوان دون محاسبة مرتكبيه لافتا الى ان بيان وزراء خارجية الدول العربية ودول امريكا الجنوبية الذي صدر عن اجتماع بوينس ايرس في شباط من العام الماضي طالب بوضوح بفتح المعابر وفك الحصار لمنع تفاقم الازمة الانسانية في الاراضي الفلسطينية قبل ان تشن اسرائيل عدوانها الاخير على غزة.‏

واعرب وزير الخارجية عن تطلع الدول العربية الى المزيد من التعاون مع دول امريكا الجنوبية بهدف معالجة الوضع المأساوي في غزة والعمل الجاد من اجل احلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط المرتكز على قرارات الشرعية الدولية.‏

واشار الوزير المعلم الى ان التعاون بين مجموعة الدول العربية ودول امريكا الجنوبية عبر التاريخ مثل نموذجا حيا ورائعا من الانفتاح والحوار والفهم المتبادل بين الثقافات والحضارات منوها بالدور الذي لعبته الجاليات العربية في دول امريكا الجنوبية في تعميق التواصل والحوار وبناء التعاون بمختلف اشكاله بين شعوب المجموعتين.‏

واضاف وزير الخارجية ان الهدف من الاجتماعات التي تمت بين المجموعتين العربية والاميركية الجنوبية والتي بلغت حتى الآن اكثر من 13 اجتماعا منذ قمة برازيليا عام 2005 هدفها الرئيسي ايجاد آليات للتعاون المثمر والبناء ومد الجسور بين الجانبين انطلاقا من الحاجة الى شراكة حقيقية بين الاقليمين تقوم على التعاون والتنسيق في مختلف المجالات التي تهم منطقتينا وكذلك في المحافل الدولية والاقتصادية.‏

وتابع الوزير المعلم ان المطلوب هو وضع اهداف قابلة للتحقيق حتى يكون النجاح حافزا لنا من اجل التوسع في رسم الاهداف والخطط المستقبلية بما يعود بالفائدة على شعوب الاقليمين.‏

وقال اذا كنا نؤمن بان السلام والامن والاستقرار في منطقتينا يعتبر دعامة اساسية في تعزيز الازدهار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة فاننا نؤكد اهمية العمل بين مجموعتينا لتحقيق هذه الاهداف.‏

واشار وزير الخارجية الى ان ما يشهده العالم اليوم من تداعيات الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاديات العالمية وخاصة النامية منها يحتم علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى زيادة التعاون البناء والمثمر في المجال الاقتصادي والاستثماري من اجل تجاوز هذه التداعيات.‏

من جانبه أكد وزير خارجية شيلي البرتو فان رئيس اتحاد دول أمريكا الجنوبية دعم هذه الدول للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة.‏

بدوره اقترح وزير خارجية البرازيل سيليسيو أموريم المنسق العام لدول أمريكا الجنوبية انشاء آلية مشتركة بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية في قمة الدوحة للتعامل بينهما مع تداعيات الازمة المالية العالمية.‏

من جهته اعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبد الله آل محمود عن تطلع الشعوب العربية الى المزيد من التأييد من دول امريكا الجنوبية للقضية الفلسطينية على اساس الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

واكد آل محمود الذي تستضيف بلاده القمة العربية الثانية المقبلة مع دول امريكا الجنوبية في 31 الشهر الجاري عمق علاقات الصداقة بين الدول العربية وامريكا الجنوبية وامتدادها الكبير في اطار من التفاعل الانساني معربا عن عزم الجانبين على تدعيم روح التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية